اعلن الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ان الوزارة تتعامل مع تحديات التعليم الجامعي والعالي من خلال خطة متكاملة للتطوير تضع في حساباتها المتغيرات العالمية والمحلية وبخاصة في التخصصات والمجالات العلمية والتعليمية وتراعي هذه الخطة عددا من الأسس من بينها, مواكبة المعايير الدولية للتعليم وإتاحة فرص التعليم للجميع وتوفير فرص متكافئة بين الذكور والاناث, والتوجه نحو مجتمع معرفة حقيقي أساسه البحث العلمي ليكون التعليم العالي شريكا حقيقيا في تنمية الوطن, وتطوير المناهج الدراسية وأساليب التدريس, والحد من مشكلة البطالة, وإتاحة أماكن جديدة لاستيعاب أعداد أكبر من الطلاب بالجامعات حيث يتم ادماج أنماط ونظم تعليمية جديدة في منظومة التعليم العالي من بينها منظومة التعليم المفتوح. واكد الوزير ان تجربة التعليم المفتوح بالجامعات المصرية التي بدأت بجامعة القاهرة, رافدا مهما للتعليم العالي والذي يستقبل طلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات بعد مضي خمس سنوات من الحصول علي الشهادة, وأشار الوزير الي بعض المشاكل التي تواجه التعليم المفتوح ومن بينها ارتفاع المصروفات الدراسية بالمقارنة بالكليات, وقلة عدد المحاضرات في المادة الواحدة, وتأخر مواعيد الامتحانات, وصعوبة حصول الخريج علي عضوية نقابات مهنية مختلفة, بالاضافة الي النظرة المجتمعية السلبية لخريجي التعليم المفتوح والتي ترجع الي حصول الطالب علي مجموع منخفض يجعله لا يستطيع الالتحاق بالكليات النظامية.وقال ان التعليم المفتوح هو مصدر للامال التي تعلق عليها وزارة التعليم العالي طموحاتها نحو تطوير التعليم عن بعد. وقال الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ان دور الجامعة لن يكتمل بدون تعزيز التعليم عن بعد, كمجال لمعالجة مشاكل زيادة طلب المجتمع المصري والعربي علي التعليم مع قلة عدد الجامعات النظامية بالقياس الي اعداد الطلاب وهيئة التدريس. وأضاف أن التعليم المفتوح يواجه مشكلات عديدة من أهمها المطلب العادل بمساواة خريجيه بخريجي التعليم النظامي في التوظيف والالتحاق بكافة المؤسسات الحكومية والخاصة والانضمام الي النقابات المهنية ومساواة المناهج مع التعليم النظامي بالاضافة الي مطالب تخفيض قيمة المصروفات الدراسية وزيادة أيام الدراسة فضلا عن المطالب المتعلقة بتعديل مسمي الشهادات واعتمادها من الكلية وادارة الجامعة والتحويل الي الانتساب الموجه ومطالب المشاركة في جميع الانشطة الطلابية وانتخابات اتحاد الطلاب علاوة علي مطالب المساواة في التدريب ودخول المعامل. وأكد ان الجامعة تعمل علي مواجهة سلبيات التعليم المفتوح من خلال وضع معايير حاكمة وبرامج تعليمية جديدة تحافظ علي هذا الكيان وتهيب الجامعة بالقيادات النقابية ان تستجيب لطلب الخريجين في الانضمام اليها وانخراطها في العمل بجانب الدراسة. واوضح الدكتور عبد الحميد أبو ناعم مدير مركز التعليم المفتوح ان تطور منظومة التعليم المفتوح منذ انشائها عام 1991 حتي الان والبرامج الجديدة التي أضيفت وتطور اعداد الطلاب والخريجين من المصريين والعرب وبرامج التدريب التي يقدمها المركز بتنمية مهارات الطلاب في مجالات التخصص يؤكد احتياج المجتمع لهذا النوع من التعليم مع ضرورة عمل تقييم متكامل له وتعزيز الآليات والنظم الحديثة وتبني خدمات تعليمية أكثر فاعلية.