بعد عام من الحادثة، أصدرت محكمة نوتنجهام على ماريا فريزر، 20 عاما، بالسجن لمدة ثمانية أشهر، كما حكم على بريتانيا هانتر، 18 عاما، بتنفيذ الخدمة الاجتماعية وهما عضوتان من العصابة التى هاجمت الطالبة المصرية مريم مصطفى فى محطة للحافلات فى فبرايرمن العام الماضى، وتسببن فى مقتلها بعد دخولها فى غيبوبة إثر الهجوم، بينما تم تحويل الطالبة الثالثة، 16 عاما، إلى محكمة الأحداث لإصدار حكم بحقها، ويصدر حكم بحق 3 فتيات أخريات فى 19 يونيو الحالى. كانت مريم قد توفيت متأثرة بسكتة دماغية بعد شهر من الحادث، لكن أطباء التشريح لم يتمكنوا من الربط القانونى بين الهجوم الذى تعرضت له وموتها، لهذا لم يتمكن القضاة من توجيه تهم بالقتل العمد. حتى لو لم يكن القتل مباشرا، فإن التعدى عليها كان سببا فى وفاتها، مما يمكن تصنيف الاعتداء بأنه اعتداء افضى الى الموت، أو قتل الخطأ، فهل جزاء القتل الخطأ يكون السجن 8 أشهر؟ أعتقد أن الفاعلة لو كانت كسرت إشارة مرور حمراء، أو كذبت فى أوراق رسمية لكانت عقوبتها أكبر من ذلك. وقد صرح القاضى: لم يكن هذا هجومًا بدافع العداء للعرق أو الدين. كان الأمر يتعلق بصبى. وبغض النظر عن دافع العدوان، أليست هناك حياة فتاة قد أزهقت فى هذا الهجوم؟ وهل لو كانت الضحية إنجليزية هل سيكون هذا هو الحكم؟ بالطبع لا أستغرب تصريح والد الضحية الذى انتقد حكم المحكمة المخفف على واحدة وخروج اثنتين من مهاجميها بحرية. لمزيد من مقالات جمال نافع