فى نهاية القرن ال19، بدأ البشر يلحظون أن انبعاثات الغازات السامة تتسبب فى تغيرات مناخية غير مأمونة العواقب، إلا أن تعبير "التغير المناخي" والتحذير من خطورة هذه الانبعاثات السامة ، لم يظهر سوى فى النصف الأخير من القرن العشرين. وفشل على مدى العقود الماضية التحرك للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التى تسببت فى اتساع مطرد فى حرائق الغابات واضطراب فى درجات الحرارة وذوبان الجليد القطبى بسرعة مخيفة، وارتفاع منسوب المياه فى الأنهار، مهددا بالمزيد من الفيضانات المدمرة. وفى عام 1972، بدأت أحزاب "الخضر" تظهر الواحدة تلو الأخرى بداية من أستراليا إلى نيوزيلندا ثم العديد من الدول الأوروبية. لتشكل أول تجمعات سياسية تضع حماية البيئة ومواجهة تغير المناخ على قمة أولوياتها، مؤكدة أن العدالة الاجتماعية وحماية الأرض وجهان لعملة واحدة. ليظهر فيما بعد قرابة ال80 حزبا فى مختلف دول العالم يعرفون بالأحزاب "الخضراء" أو "الخضر" ، وينتمون فى الأغلب إلى اليسار أو يسار الوسط. ومع تصاعد حدة الحروب فى العالم ، وتفاقم حدة إرهاب تياراليمين المتطرف واكتساب أحزابه وأفكاره زخما سياسيا فى أوروبا وأمريكا، جاء صعود أحزاب "الخضر" المفاجئ فى انتخابات البرلمان الأوروبى بمثابة الثورة الهادئة للرد على كل التهديدات التى بثت الرعب فى العالم فى الآونة الأخيرة. وكانت بمثابة صحوة لإنقاذ العالم من كافة الشرور. فى هذا الملف سنقدم تعريفا بأحزاب الخضر وسياساتها وأدائها فى الدول المختلفة، ومدى ارتباط التغيرات المناخية بالمآسى العالمية الراهنة من حروب وأزمات اقتصادية وما إلى ذلك، وكيف يمكن لهذه الأحزاب التصدى لها.
«شبكة الأمان» الأوروبية فى مواجهة قوى الظلام http://www.ahram.org.eg/NewsQ/714735.aspx «انتخابات» المناخ.. صيحة لإنقاذ البشرية http://www.ahram.org.eg/NewsQ/714736.aspx أمريكاوأستراليا.. والصعود بخطى ثابتة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/714737.aspx اليسار بلمسة «خضراء».. الخضر قادمون http://www.ahram.org.eg/NewsQ/714738.aspx