بدأ سباق الزعامة لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى على رأس حزب المحافظين بتراشق حاد بين اثنين من أبرز المرشحين وهما، وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ووزير التنمية الدولية رورى ستيوارت الذى اتهم منافسه بالتعامل ب«استخفاف» مع تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق. وقال ستيوارت، الذى يصف نفسه بأنه «مرشح توافقي» قادر على توحيد الحزب والبلد، إنه لن يخدم فى حكومة يكون على رأسها جونسون. ودعا ستيوارت المرشحين الآخرين على سباق الزعامة لقول الحقيقة حول معنى البريكست، وأوضح ل»راديو 4» البريطانى أن «هناك توترات هائلة فى السباق، سيتم تشجيع الناس على تقديم وعود لا يستطيعون الوفاء بها ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن جونسون هو الأوفر حظا للفوز بزعامة حزب المحافظين، يليه وزير البريكست السابق دومينيك راب، وكلاهما من أنصار البريكست الخشن، ولا يعارضان احتمالات خروج لبريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق. ويلى جونسون وراب فى قائمة المرشحين الأوفر حظاً وزير البيئة مايكل جوف، ووزير الخارجية جيرمى هانت، والزعيمة السابقة للمحافظين فى مجلس العموم أندريا ليدسوم، ووزير الداخلية ساجد جاويد، ووزيرة العمل والمعاشات السابقة أستر ماكفي، ووزير الصحة مات هانكوك الذى أعلن أمس بشكل رسمى انضمامه للسباق لخلافة ماى على رأس الحزب. وفى غضون ذلك، أكد جيرمى كوربين زعيم حزب العمال المعارض مجددا أنه بغض النظر عن هوية خليفة ماى فإنه يجب أن يدعو لانتخابات عامة فورا، فيما أكد وزير الخزانة فى حكومة الظل العمالية جون ماكدونالد، انه إذا ما حاول رئيس الوزراء الذى سيخلف ماى الخروج ببريطانيا بدون اتفاق، فإن حزب العمال مع باقى أحزاب المعارضة فى البرلمان سيتحركون لإسقاط الحكومة. وفى سياق متصل، دعا النائب العمالى البارز كريس براينت إلى إجراء استفتاء ثان على البريكست، مؤكدا أن رئيس الوزراء الجديد لا يمكنه اختيار بريكست بدون موافقة البرلمان والشارع.وكانت ماى قد أعلنت أمس الأول استقالتها من زعامة حزب المحافظين اعتبارا من 7 يونيو المقبل.