ضاقت الدوائر حول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بعد استقالة زعيمة حزب المحافظين فى مجلس العموم البريطانى أندريا ليدسوم احتجاجا على طريقة إدارة ملف البريكست وخطة الخروج من الاتحاد الأوروبى بالتعديلات الجديدة التى أدخلتها ماي. وليدسوم هى المسئول ال36 الذى يستقيل من حكومة ماى منذ تولت مهام منصبها 2016، بعد استفتاء الخروج من الأتحاد الأوروبي. وتفتح استقالة ليدسوم الباب أمام استقالات أخرى إذا أصرت ماى على عرض خطتها بالتعديلات الجديدة أمام البرلمان فى 7 يونيو المقبل. ومع انتكاس حظوظ ماى فى تمرير اتفاقيتها بالتعديلات الجديدة التى رفضها أيضا حزب العمال، واستقالة ليدسوم، وتلويح عدد آخر من الوزراء بالاستقالة، ذكرت صحيفة «ذى تايمز» البريطانية أمس أن ماى قد تعلن استقالتها من منصبها اليوم الجمعة. ولا تعنى استقالة ماى إنها ستغادر منصبها بشكل فوري، فمن المرجح أن تقوم بأعمال رئيس الوزراء خلال الأسابيع المقبلة لإستقبال الرئيس الامريكى دونالد ترامب. وحاول وزيرا الخارجية جيرمى هانت والداخلية ساجد جاويد، وكلاهما مرشح قوى لزعامة الحزب والحكومة، لقاء ماى فى «10 دواننج ستريت» للتعبير عن رفضهما للخطة، إلا أنها رفضت مقابلتهما، ما دعا الصحافة البريطانية لوصف ماى بأنها «مختبئة فى مقرها ولا تريد لقاء أحد»، و«محاصرة بلا أصدقاء». لكن ماى لا تستطيع الاختباء كثيرا، فقد أعلن رئيس «لجنة 1922» النافذة فى حزب المحافظين الحاكم جرهام برادى أنه سيلتقى ماى فى «10دواننج ستريت» اليوم الجمعة لإقناعها بتحديد موعد لمغادرة منصبها. وحتى الآن رفضت ماى تحديد موعد معين لمغادرتها، لكنها أعلنت أنها ستستقيل من منصبها عند تمرير اتفاقيتها للبريكست فى البرلمان. وأمام رفض ماى الاستقالة طواعية، من المتوقع أن يلوح لها جرهام برادى اليوم بخطوة يدعمها الكثير من أعضاء الحزب وهى تغيير القواعد الداخلية للحزب الحاكم للتعجيل بإجراء تصويت آخر بسحب الثقة منها.