مثال جديد يقدمه رئيس مصر السابق المستشار عدلى منصور فى كيفية أن تخدم الوطن دون أن تعيش على ذكريات سلطة مضت، فتترك الدنيا بعدها، لتعيش بين ما جرى فيها، حزيناً على تركها!. الرئيس، المواطن، عدلى منصور يبدأ مرحلة جديدة فى حياته بموافقته على أن يترأس مجلس أمناء مؤسسة (500 /500) التى تقوم ببناء (المعهد الجديد للأورام) الذى يعد إضافة قوية لعلاج مرضى السرطان، ويجدد الأمل مع المعهد الأم معهد الأورام القومى فى القضاء على قوائم انتظارهم. موافقة منصور جاءت فى وقتها لدفع العمل بهذا المشروع، لأسباب مرتبطة بشخص وأداء الرجل والثقة فيه سواء من جانب الدولة، أو مؤسسات المجتمع المدنى، والمسهمين فيه، ليخرج كما كان مخططاً له خلال عامين، وفى اطار الخطة التى وضعتها اللجنة العليا للأورام فى مصر لمكافحة المرض. وأهمية الانتهاء من هذا المشروع أنه سيسهم بشكل كبير فى مكافحة المرض مع معهد الأورام القومى الحالى الذى مر نصف قرن على افتتاحه على يد الدكتور لطفى أبو النصر، وقتما كان يخدم 8 آلاف مريض سنوياً زادوا الآن على نحو 245 ألف مريض، من هنا ومع هذا الرقم الكبير من المرضى وقوائم الانتظار، وميزانية المعهد المحدودة، ووصول نسبة العلاج المجانى فيه إلى 85% منه جعلت من المستحيل حتى بعد تطوير المبنى الجنوبى له وزيادة طاقته الاستيعابية بنسبة 30% أن يتحمل وحده مواجهة المرض، وعليه فإن سرعة الانتهاء من مشروع (500/500) يعنى الكثير لمكافحة مرض السرطان، وهنا يأتى دور المستشار عدلى منصور الذى ارتضى لنفسه هذا العمل الإنسانى ولبى نداء الوطن مرة أخرى فى عمل لايقل أهمية عن تحمله مسئولية إدارة البلاد فى الفترة الانتقالية الصعبة!. لمزيد من مقالات حسين الزناتى