أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط و5 من المحتجين وإصابة أكثر من 100 شخص معظمهم بالرصاص الحي، خلال هجوم نفذه مجهولون يرجح أنهم من النظام السابق ضد المعتصمين أمام قيادة الجيش وسط الخرطوم. جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن تقدم فى المفاوضات الجارية بين المجلس العسكرى السودانى وقوى الحرية والتغيير المعبرة عن الحراك الشعبي، وتوصلهما الى اتفاق حول هياكل الفترة الانتقالية. وقد صدرت تفسيرات متباينة بشأن الجهة المسئولة عن الهجوم على الاعتصام والاشتباكات، ففى وقت حمل فيه المجلس العسكرى جهات مندسة المسئولية عن الهجوم، نفت قوات الدعم السريع أى صلة لها بالحادث، بينما حملت قوى الحرية والتغيير المسئولية لميلشيات النظام السابق، فيما حمل البعض المجلس العسكرى المسئولية عن التقصير فى حماية المعتصمين، ودعوا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن الهجوم. من جانبه، قال الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى السودانى ، إن جهات وصفها ب «المندسة» تحاول إجهاض الاتفاق الذى تم امس الأول مع قوى الحرية والتغيير، واضاف: أن هذه الجهات لم يعجبها ما تم. وكشف البرهان فى أول تصريحات له بعد الأحداث الدامية عقب مشاركته فى صلاة الجنازة بوزارة الدفاع على روح الضابط الذى قتل فى أحداث الليلة قبل الماضية: إن تلك الجهات تسعى لإرجاع الناس إلى ما قبل 11 أبريل يوم الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير، وأكد ان هذا لن يتم، وتعهد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم ، وأضاف: أن الثورة السودانية بدأت سلمية وستستمر سلمية، مؤكدا التزام الجيش بحماية المعتصمين، وحذر البرهان من دعاة التصعيد من كل الأطراف.