يومان فقط وتأتى ذكرى حرب العاشر من رمضان 1973 عندما انطلق خير جنود الأرض, جيش مصر, ليدك حصون العدو الإسرائيلى، فى معركة تحرير الأرض، واستعادة الكرامة، واسترداد روح النصر. أبناء هذا الجيل الذين عبروا القناة وحطموا خط بارليف الحصين، وأفقدوا العدو الإسرائيلى توازنه فى ست ساعات، حققوا للوطن ماأراده منهم، تخطوا حدود المستحيل، ومزقوا بأيديهم خيوط اليأس، ونزعوا من قلوب الشعب نبض الإحباط، وأعادوا إليه شعاع النور، وومضات الأمل. أبناء هذا الجيل لم تتملكهم روح الأنانية، ولا تفضيل الحياة فى وطن محتل بلاروح، وآثروا الشهادة، تاركين الآباء والأمهات والأبناء والأحباب واختاروا ألا يبقوا على قيد الحياة وفى أيديهم وأيدينا أغلال الاحتلال أو انتهاك عزة نفس وكرامة اهل. نحن الآن نحتاج أن نتنفس هواء جيل العاشر من رمضان أن نتزود بروحه، أن تتملكنا روح التحدى للبقاء فى وطن يرحم فيه الكبير الصغير ويضحى فيه القادر من أجل غير القادر.. وطن يعيش فيه الجميع ملحمة من الإيثار من أجل عائلته الصغيرة والكبيرة. فى هذا اليوم نأمل أن نستنشق من جديد روح رمضان الانتصار.. رمضان الفن الجميل، وروح ولاد البلد وعودة رب العائلة وعمود الخيمة الأم عماد الأسرة نريد أن تعود روح السماحة عند الحديث عن الدين والضميرفى أثناء العمل، والشجاعة من أجل حماية الآخرين ونصرة الضعيف.. أن تكون هناك أصوات حقيقية من تراب الوطن تعلو به وتزرع فى قلوبنا ثمرات الأمل، وتغلق أبواب اليأس بين أجيال من شباب الكثير منهم ماعاد يعرف وربما لايتذكر حتى ذكرى النصر ولا من هو عدونا الأول!.. هل تتحقق الآن هذه الآمال باستعادة الروح نفسها بيننا؟!. لمزيد من مقالات حسين الزناتى