جمعنى إفطار رمضانى مع أصدقاء صوماليين، فقدموا صوراً عن بلادهم. فكلمة صومال تضم مقطعين يعنيان (اذهب واحلب الناقة وقدم الحليب للضيف) فلبن الإبل مفضل لدى الصوماليين، لدرجة أننى فوجئت عند زيارتى الصومال بأن الكثير من الباعة يبيعون حليب الإبل فى الشوارع. كما يفضل الصوماليون لحم الإبل. ومع نمو جيل من الصوماليين فى دول اللجوء بعد الحرب الطاحنة بالصومال فإنه تصادف أن سخر أطفال منهم بالقول: سنأكل لحم جمال وزراف, أى أنهم تخيلوا أن أكل لحم الجمل يعنى أكل الزراف باعتبار أن شكليهما متقاربان، لكن ليس مألوفاً أكل الزراف. ومازال تفكير بعض الصوماليين فى بلادهم على أساس القبائل إلى درجة أنه يمكن أن يستعين صومالى بصومالى آخر للعمل بأجر، لكن الآخر يتعالى على أساس أن درجته فى القبيلة أعلى. لهذا يفضل بعض الصوماليين العامل الإثيوبى. ولهذا ينتشر إثيوبيون للقيام بمهن مساعدة، لكن ذلك يثير قلق بعض الصوماليين من أن إثيوبيا، التى تضم أكثر من مائة مليون نسمة، يمكن أن تزيد من وجودها ونفوذها فى الصومال المجاور الذى يضم أقل من 20مليون نسمة. والحذر نفسه موجود تجاه أى طرف يؤيد حكومات فى الأقاليم الصومالية على حساب الحكومة الفيدرالية فى العاصمة مقديشو. ومقديشو لم تعد المدينة المهدمة مع انتشار المبانى الجديدة. كما لم تعد هناك ندرة فى الخدمة الطبية، ويوجد أطباء مصريون بالمستشفيات هناك. لمزيد من مقالات عاطف صقر