حوار حاتم الشربيني هو رجل يعشق المنافسة الشريفة من أجل الوصول لأهدافه, كما أنه لا يسعي للتجريح في منافسيه مهما صدر منهم, لعلمه أن الأفضل والأحق هو من سينتصر في النهاية, دون أن يرتكب أي حماقات, إنه المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتبين التنفيذيين للاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم, والذي يلقبه البعض ب بروس ويلز الكرة المصرية لقرب الشبه بينه وبين الممثل الأمريكي بروس ويلز, فتح قلبه لإجراء حوار مع الأهرام بكل صراحة لإنهاء اللغط الذي يدور في ذهن الكثيرين علي الساحة الرياضية, فماذا قال؟... البعض يري أن ترشحك لرئاسة اتحاد الكرة باطل بسبب لائحة ال8 سنوات..ما ردك؟ القوانين واللوائح وأحكام القضاء واضحة ولا تدع مجالا للتأويل أو الاجتهاد, فأنا لم أقض إلا دورة واحدة فقط بالانتخاب وعليه يمكن لي التقدم لدورة أخري من4 سنوات, وبعيدا عن كل ذلك فأنا علي مدار تاريخي لا أسعي لأي منصب بالمخالفة أو الالتفاف علي القانون واللوائح, كما أنني لست في حاجة إلي مناصب أو شهرة. ما الذي دفعك لخوض الإنتخابات المقبلة؟ ؟ كنت عازما علي عدم الترشح لأي منصب داخل مصر خلال تلك الفترة ولكن مع الضغوط الهائلة التي تعرضت لها من جانب أعضاء الجمعية العمومية ومطالبتهم لي بالترشح لم أجد سوي القبول بتلك المهمة التي أستطيع تسميتها مهمة انتحارية, فرئاسة اتحاد الكرة أو أي منصب في عمل عام في تلك الفترة يحتاج جهدا مضاعفا في ظل أجواء متشابكة ومعقدة ومشكلات لا حصر لها, وعليه فإنه ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف ومسئولية كبيرة. تتعرض للهجوم أحيانا بسبب ضمك أشخاصا غير مرغوب فيهم ضمن قائمتك؟ أعيد عليك السؤال غير مرغوب فيهم ممن ؟! المسألة هنا نسبية وتعتمد علي مزاج وتوجه من يقوم بتسميتهم, وعموما فأنا لا أري سوي معايير الكفاءة والقدرة للاعتماد علي الأشخاص وتقييمهم, كما أنك لا تستطيع إجبار أحد علي إختيار أشخاص بعينهم فالجمعية العمومية هي التي تملك القوة والقرار باختيارهم أو حتي سحب الثقة منهم. حرب الطعون المتبادلة بين قائمتك وقائمة محمد عبد السلام.. كيف تراها؟ من سماها متبادلة, أولا أنا لم أتقدم بأي طعن وكذلك باقي أفراد قائمتي علي حد علمي, وتركيزنا ينصب علي إقناع الجمعية العمومية ببرنامجنا وقدرتنا علي تحقيق طموحاتهم, أما فيما يخص الطعون التي تقدم بها المنافسون فأظن انه من حقهم ذلك احترام..التزام هو عنوان المسودة التي كتبتها لبرنامجك الإنتخابي..تفسيرك؟ الرغبة الشديدة لدي الجميع للخروج من المأزق الراهن لن تتحقق إلا من خلال منظومة أخلاقية متكاملة تعتمد علي إحترام كافة الأطراف بعضها البعض واحترام وجهات النظر المختلفة دونما تجريح أو إهانة أو استخفاف بالآخر وما يتبعه ذلك من التزام كل طرف بالعمل والاجتهاد وفقا لتلك المنظومة الأخلاقية. ما هي بنود برنامجك الإنتخابي؟ البرنامج في مجمله يقدم رؤية لكيفية تطوير الكرة المصرية وفقا لمنهاج علمي مدروس وتحقيق مصالح كافة عناصر اللعبة والتركيز علي البراعم والنشء من أجل إعداد منتخبات وطنية قوية وقادرة علي تحقيق الطموحات بالصعود لكأس العالم, كما لم نغفل خلال البرنامج مسئوليتنا الاجتماعية تجاه كافة عناصر اللعبة والمجتمع المحيط ورعاية قدامي اللاعبين والمدربين والحكام. الأندية الصغيرة بالجمعية العمومية مازالت تتسول دعم وزارة الرياضة..فما الذي ستقدمه لها ؟ أعترض علي لفظ تسول فهو حقهم وجميع المسئولين موجودون في الأساس من أجل خدمة تلك الأندية وأعضائها, ومن جانبنا فقد قمنا بإعداد رؤية شاملة لمضاعفة الدعم لتلك الأندية والمراكز أعضاء الجمعية العمومية بوضع خطط تسويقية داخلية لهم لزيادة مواردهم. ما الذي تود أن توجهه لأعضاء الجمعية العمومية, أقول لأعضاء الجمعية العمومية إن العالم أجمع بكل منظماته قد عمل بجهد وإصرار من أجل الحفاظ علي استقلالية أصواتكم وقوتها لكي تصبح الكلمة الأولي والقرار الأخير لكم دونما خوف أو تدخل أو تأثير من أي طرف ومن أي نوع, فأعطوا أصواتكم لمن ترونه قادرا علي تحقيق طموحاتكم وطموح الكرة المصرية البعض يتهمك بالتورط في إسقاط العقوبات عن النادي المصري علي خلفية أحداث بورسعيد الدامية.. بل يقول البعض إنه يمتلك مستندات وفاكسات تم إرسالها من مكتبك للفيفا تطلب فيها إسقاط عقوبات المصري.. ما ردك؟ للأسف فإن البعض يحاول تشويه صورتي وإشاعة تلك الأكاذيب عني من أجل إستثارة اسر الشهداء ضد, ولكنني ألوم عليهم أن يتركوا مشاعرهم فريسة ولعبة في يد من يريد إستغلالهم لتصفية حساباته الشخصية سواء معي أو مع أي أطراف أخري. فمن يتهمني بالتورط ولديه مستندات فلماذا لا يقدمها للنائب العام طالما هو يعمل لصالح الشهداء فأنا لن أكون عنده أفضل من الشهداء الأبرياء, فلماذا لا يتقدم الجمهور ببلاغ ضد من يمتلك مستندات تدينني لإجباره علي تقديمها أو لكشف تلاعبه بمشاعرهم ضدي, ولغلق الموضوع نهائيا فإنني أعلم أن إدارة الأهلي المحترمة ووزير الرياضة قد قاموا بإجراء تحقيق في هذا الموضوع وأطالبهم بسرعة الإعلان عن نتائج تلك التحقيقات لخرس كل الألسنة التي تحاول الزج باسمي في الموضوع., بل أكثر من ذلك فإنني أطالب بأن تقوم أي جهة قضائية بالتحقيق معي ومع السيد الوزير لكشف أي نوع من التورط أو التواطؤ في موضوع المصري كله., فالموضوع زاد عن حده وأصبح لا يطاق.ولعلمك فأنا لم أتدخل في هذا الموضوع من قريب أو بعيد إلا للصالح العام ولصالح أسر الشهداء كمسئول دولي يراعي حدوده ثلاث مرات, فمرة تدخلت للحصول علي تعويضات ومنح مالية من الفيفا وبتنسيق وعلم إدارة النادي الأهلي, ومرة لطلب تعويضات من الكاف أيضا لأسر الشهداء, وآخر مرة قمت فيها بالتدخل كانت بعد حكم المحكمة الدولية وهي عبارة عن مكالمة لكامل أبوعلي أطالبه فيها بعدم إشراك المصري في الدوري حرصا علي الصالح العام ومراعاة لمشاعر أسر الشهداء. حتي أن التدخل الوحيد من أحد مساعدي كان بتوجيه النصح لإدارة الجبلاية لعدم إثارة الجماهير عقب حكم المحكمة الرياضية بأسبوع أو أكثر. كنت خارج الخدمة, فلم تتدخل لإنهاء أزمة الجبلاية مع مسئولي الفيفا بشأن تعديل لوائح الاتحاد وكذلك تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شئون الجبلاية وما شابها من تدخل حكومي..لماذا؟ علي العكس فقد اجتمعت مع العامري فاروق أكثر من مرة وخاطبنا الفيفا سويا لمحاولة الخروج من الأزمة, ولكن البعض يعتقد أنني كوني عضوا بالفيفا فإن هذا يمنحني الحق لعمل أي شيء أريده وهو أمر خيالي لأن الفيفا تملك نظاما لا يمكن لأحد خرقه وإلا تتم معاقبته علي الفور أيا كان اسمه أو مركزه.