يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى غدا عددا من المشروعات العملاقة، التى ستربط سيناء بدلتا النيل، وعلى رأسها الأنفاق الأربعة بمحافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، بالإضافة إلى عدد من الكبارى العائمة، لتسهيل حركة العبور من وإلى سيناء. وأكد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، أن المشروعات الجديدة بمنزلة تدشين عملية تنمية شاملة بشبه جزيرة سيناء، موضحا أن مشروعات الأنفاق، التى تم تنفيذها أسفل قناة السويس، تعد المنظومة الأضخم فى تاريخ مصر وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار، وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية للتنفيذ. وأشار إلى أن هذه المشروعات الكبرى نتيجة قرار إستراتيجى، ودراسات علمية دقيقة، وتمت بسواعد وخبرة مصرية 100%. وقال «راضى» إن الأنفاق ستربط أرض سيناء بكل أنحاء مصر، وتلبى متطلبات التنمية بها، وتمثل شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة، ورفع المعاناة عن المواطنين، حيث إنها تختصر زمن العبور بين ضفتى القناة إلى 10 دقائق، بدلا من التكدس والانتظار على المعديات فترات طويلة، حيث لم تكن هناك محاور للربط بين سيناء والوادى إلا نفق وحيد هو نفق «الشهيد أحمد حمدى»، إلى جانب «جسر السلام» فى مدينة الإسماعيلية، والمعديات، وهى المحاور التى لم تعد تستوعب تطور حجم الحركة والنقل من وإلى سيناء. وقال المتحدث الرسمى إن الخبرات التى اكتسبتها السواعد المصرية فى مجال حفر الأنفاق، من خلال هذه المشروعات، تفتح أبوابا كبيرة لتنفيذ مشروعات أخرى عملاقة داخل مصر وخارجها بمعدات وأياد مصرية خالصة، وهو ما يمثل مكسبا وقيمة إضافية إستراتيجية كبيرة. وأوضح أن الأنفاق الجديدة ستحقق عوائد اقتصادية ضخمة، وتسهم فى سرعة تنمية سيناء، واكتشاف واستغلال ثرواتها، وستتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التى تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن جميعها مجهز ببوابات إلكترونية، لتفتيش السيارات على أحدث مستوى عالمى، حيث يستوعب النفق الواحد عبور 50 ألف سيارة يوميا، وروعى فى عملية الإنشاء أن يحتوى على أحدث منظومة لإطفاء الحرائق على مستوى العالم.