اعتقلت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) نحو 460 من نشطاء البيئة، الذين دعوا خلال مظاهرات فى لندن على مدار 4 أيام إلى مزيد من العمل من أجل التصدى للتغيرات المناخية، بعدما أغلق المحتجون الشوارع والجسور وشكلوا سلاسل بشرية. وأعلنت الشرطة أن أكثر من 500 ألف شخص تضرروا من هذه المظاهرات، فى الوقت الذى هدد فيه نشطاء البيئة بتعطيل الحركة فى مطار «هيثرو»، أكبر مطارات العاصمة البريطانية، حيث نظموا وقفة قرب المطار أمس احتجاجا على عدم التحرك السياسى لوقف التغير المناخي، مما أدى إلى وضع إدارة المطار فى حالة تأهب. وفى غضون ذلك، أمر وزير الداخلية البريطانى ساجد جاويد بنشر أكثر من ألف شرطى لمواجهة المتظاهرين يوميا، ودعا إلى استخدام «القوة الكاملة للقانون» ضد الاحتجاجات، وكتب سلسلة من التغريدات على موقع «تويتر»، أدان خلالها أى متظاهر يخرج عن القانون، وطالب الأمن باتخاذ موقف صارم ضد المتظاهرين لتعطيلهم حياة الآخرين بشكل كبير، على حد تعبيره. وأضاف أنه على مدار الأيام الأخيرة لم يتمكن الركاب، الذين يحاولون كسب رزقهم، من السفر إلى العمل، وتعطلت الشركات، وواجهت سيارات الطوارئ صعوبات فى التنقل عبر الطرق وسط المظاهرات، التى فرضت ضغوطا إضافية على ضباط الشرطة الذين تتمثل مهمتهم فى حل الجرائم وحماية الناس. ويدعو نشطاء البيئة إلى «عصيان مدنى» لدفع الحكومة البريطانية لمنع أى انبعاث للغازات المسببة للاحتباس الحرارى بحلول عام 2025، وإنهاء ما وصفه المتظاهرون بأنه «أزمة مناخ عالمية».