دخلت مظاهرات حركة "التمرد ضد الانقراض" يومها الخامس، وشلت المرور في بعض الأحياء الرئيسية بالعاصمة البريطانية لندن. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن السياسيين حاولوا تجنب الرد على الاتهامات الموجهة إليهم بعد بذل الجهد الكافي لمواجهة تغير المناخ، في حين اتخذوا موقفا صارما تجاه تعطيل الاحتجاجات لحركو المرور. ودعا ساجد جاويد وزير الداخلية، الشرطة البريطانية إلى استخدام "القوة الكاملة للقانون" ضد متظاهري الحركة. وكتب سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أدان خلالها أي متظاهر يخرج عن سياق القانون، داعيا الشرطة إلى اتخاذ موقف صارم ضد المتظاهرين الذين كانوا يعطلون حياة الآخرين بشكل كبير. وأضاف أنه على مدار الأيام الأخيرة لن يتمكن الركاب، الذين يحاولن كسب رزقهم من السفر إلى العمل، وتعطلت الشركات، وواجهت سيارات الطوارئ صعوبات في التنقل عبر الطرق وسط التظاهرات، التي فرضت ضغوطا إضافية على ضباط الشرطة الذين تتمثل مهمتهم في حل الجرائم وحماية الناس. وأردف: "اسمحوا لي أن أكون واضحا: أنا أدين تماما أي متظاهرين يتخطون حدود القانون. ليس لديهم الحق في التسبب في المعاناة لملايين الأشخاص الذين يحاولون عيش حياتهم اليومية. لن يتم التسامح مع السلوك غير المشروع. وكانت مجموعة من المتظاهرين احتجاجًا على تلوث المناخ تجمعوا أمام مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، ما هدد بإغلاق المطار وإرباك حركة الرحلات الجوية في موسم عيد الفصح. وحشدت الشرطة أكثر من 1000 شرطي بالعاصمة لمنع المتظاهرين من التجمع، لكنهم فشلوا في السيطرة على الوضع.