تجمع عدد من النشطاء المناهضين للعنصرية، اليوم الجمعة، على الطريق المؤدي لمطار "هيثرو" بالعاصمة البريطانية لندن، ما أدى إلى توقف حركة المرور، فيظل احتجاجات في جميع أنحاء المملكة المتحدة. حملة "حياة السود تهم"، المعنية بمناهضة العنصرية، قالت إنها تريد إحياء الذكرى الخامسة لوفاة مارك دوجان، الذي قتل برصاص الشرطة في أثناء محاولة اعتقاله في توتنهام بشمال لندن، في أغسطس 2011، مما أثار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد. ودعت الحملة إلى إضراب عام في البلاد، ودشنت هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "nationwide #shutdown"، وأسفرت الاحتجاجات عن اعتقال عدد من المشاركين. نشطاء الحملة أوضحوا أنهم أغلقوا الطرق في لندن، وبرمنجهام، ومانشستر، ونوتنجهام؛ حدادا على الذين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز، واحتجاجا على العنف العنصري المستمر من الشرطة، وعدم المساواة الهيكلية والإهانة اليومية من عناصر الشرطة. وأظهرت الصور، التي نشرت عبر موقع "تويتر"، المحتجين وهم على الطريق المؤدي إلى مطار هيثرو، حاملين اللافتات تقول "هذه أزمة"، كما أظهرت الصور أربعة نشطاء، وهم مستلقون على مسارات الترام في مدينة "نوتنجهام". وقالت الشرطة، إن الضباط يتفاوضون مع بعض المتظاهرين، كما حاولت سحب المتظاهرين بعيدا عن منتصف الطريق. وأوضحت شرطة "سكوتلاند يارد"، أنها ألقت القبض على عدد من الأشخاص في أحداث مطار هيثرو، في حين أشارت شرطة "وست ميدلاندز"، إلى أنها ألقت القبض على أربع سيدات ورجل واحد للاشتباه في عرقلة الطريق السريع، وعدم الامتثال للمادة 14 من قانون النظام العام. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم واحد من ذكرى وفاة دوجان. في يوم واحد فقط. وكانت لجنة التحقيق قد أقرت بأنه قتل بشكل قانوني من قبل رجل الشرطة. وتصف حملة "حياة السود تهم" نفسها بأنها شبكة من النشطاء المناهضين للعنصرية من جميع أنحاء المملكة المتحدة. وتضيف "نتضامن مع أسر وأصدقاء جميع من لقوا حتفهم على أيدي الدولة البريطانية. ونقوم بالإجراءات اللازمة لأن العدالة لم تتحقق من خلال الوسائل التقليدية وهي: الشرطة والمحاكم والسلطة التشريعية". وتؤكد الحملة أنهم يهدفون لتسليط الضوء على "النضال من أجل حياة السود في المملكة المتحدة، ووقف التمييز على أساس الجنس الذي تتبعه الدولة، والإسلاموفوبيا والطبقية، ورهاب المثلية الجنسية والمتحولين جنسيا، مضيفة "نحن نناضل من أجل التحرير".