أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع المشير خليفة حفتر الإثنين الماضي، وذلك لبحث جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار فى ليبيا. وأفاد بيان للبيت الأبيض أن ترامب اعترف بدور المشير حفتر المهم فى مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية. وخلال المكالمة الهاتفية، ناقش ترامب وحفتر رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسى مستقر وديمقراطي. من ناحية اخرى فشل مجلس الأمن فى التوصل إلى قرار واضح حول الوضع العسكرى الميدانى فى ليبيا، وقالت الولاياتالمتحدةوروسيا أمس، إنه لا يمكنهما تأييد قرار لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار فى ليبيا فى الوقت الراهن. وقال دبلوماسيون إن روسيا تعترض على القرار الذى أعدته بريطانيا والذى يلقى باللوم على المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى فى التصعيد الأخير للمعارك الدائرة فى محيط فى طرابلس. ولم تذكر الولاياتالمتحدة سببا لموقفها من مسودة القرار، الذى يدعو أيضا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط فى ليبيا. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستواصل المفاوضات بشأن مسودة القرار الأسبوع المقبل. وذكرت مصادر أن الولاياتالمتحدةوروسيا أوضحتا موقفيهما فى اجتماع مغلق للمجلس قدم فيه مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة بيانا دعا فيه إلى وقف إطلاق النار، وحذر من أن الأسلحة تتدفق على البلاد ومن أنها تتجه إلى وضع إنسانى خطير. يأتى ذلك فى وقت، جدد البرلمان الليبى أمس اتهاماته لتركيا وقطر بدعم المليشيات فى طرابلس بالمال والسلاح لإبقاء البلاد فى حالة فوضي. وفى السياق نفسه طلبت وزارة الخارجية فى حكومة «الوفاق» الوطنى الليبية بقيادة فايز السراج عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية 21 أبريل، مطالبة بوقف العمليات العسكرية على طرابلس، وإصدار قرار بإدانة الاعتداء على المدنيين.