كشف البيت الأبيض، امس الجمعة، عن تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والقائد العسكري الليبي خليفة حفتر. وقال البيت الأبيض في بيان، وفقاً لوكالة رويترز، أن الاتصال الذي تم يوم الإثنين جري النقاش فيه بشأن، جهود مكافحة الإرهاب المستمرة وضرورة تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.. وقال البيت الأبيض في البيان أن ترامب اعترف بالدور الهام الذي لعبه المشير حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، كما ناقش الطرفان رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلي نظام سياسي ديمقراطي مستقر، وفقا لرويترز.. وكانت الولاياتالمتحدة قد رفضت قرار لمجلس الأمن داعي لوقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي خلال الجلسة التي عقدت مساء الخميس، بالإضافة إلي روسيا التي سبق أن عرقلت عدد من القرارات السابقة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن هؤلاء الدبلوماسيين الذين لم تكشف هويتهم القول إن روسيا تعترض علي القرار الذي أعدته بريطانيا والذي يلقي باللوم علي المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في التصعيد الأخير للعنف عندما زحفت قوات الجيش الليبي إلي مشارف طرابلس لتطهيرها من الميليشيات المسلحة. ولم تذكر الولاياتالمتحدة سببا لموقفها من مسودة القرار، التي تدعو أيضا الدول صاحبة النفوذ علي الأطراف المتحاربة إلي ضمان الالتزام بالهدنة كما تدعو إلي السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط في ليبيا.. يذكر أن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحتاج إلي موافقة تسعة أعضاء علي الأقل من بين أعضاء المجلس وعددهم 15 دولة دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية وهي الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين- لحق النقض (الفيتو). وأوضحت الولاياتالمتحدةوروسيا موقفيهما في اجتماع مغلق للمجلس قدم فيه مبعوث الأممالمتحدة إلي ليبيا غسان سلامة بيانا دعا فيه إلي وقف إطلاق النار، وحذر من أن الأسلحة تتدفق علي البلاد ومن أن الأوضاع تتجه إلي وضع إنساني خطير. ويتناقض امتناع الولاياتالمتحدة عن دعم قرار مجلس الأمن مع معارضة واشنطن العلنية في السابق لهجوم حفتر، الذي بدأ أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لطرابلس. ولمح بعض الدبلوماسيين في الأممالمتحدة إلي أن الولاياتالمتحدة ربما تسعي لكسب الوقت بينما تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب تحديد كيفية التعامل مع أحدث التطورات في ليبيا. وقال دبلوماسي رفيع المستوي لدي الأممالمتحدة »أعتقد أن هناك مجموعة من وجهات النظر في واشنطن بخصوص الجانب السياسي لم يوفقوا بينها، وهم ليسوا متأكدين بشكل كامل من موقف الرئيس بشأنها».