عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى العاصمة موسكو حول عدة قضايا إقليمية أبرزها الأوضاع فى سوريا، وذلك قبل خمسة أيام فقط من انطلاق الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وفى إطار محاولات نيتانياهو الدعائية لإظهار قوة سياسته الخارجية وعلاقته مع قادة الدول، والتى كانت ركيزة حملته الانتخابية. وفى بداية اللقاء، أبلغ بوتين نيتانياهو أن روسيا ستسلم إسرائيل رفات الجندى الإسرائيلى زخارى باومل بعد أن عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية خاصة فى سوريا. وكان الجندى الإسرائيلى قد اعتبر فى عداد المفقودين خلال معركة السلطان يعقوب بجنوب لبنان عام 1982. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله إن مهمة العثور على رفات الجندى كانت شاقة.وقال «حدد جنودنا مع الشركاء السوريين مكان مرقده الأخير. نحن سعداء للغاية لأنهم سيتمكنون من منحه التكريم العسكرى اللازم فى وطنه». كما أكد الرئيس الروسى أنه يذكر الدعوة التى سبق وأن وجهها له نيتانياهو لزيارة إسرائيل. وقال «أذكر دعوتكم لزيارة إسرائيل بمناسبة افتتاح نصب تذكارى للذين دافعوا عن لينينجراد خلال الحرب الوطنية العظمي». ومن جانبه، قال نيتانياهو إنه طلب من بوتين مساعدة إسرائيل فى العثور على رفات الجندى الإسرائيلى قبل عامين وإنه ممتن للرئيس الروسى على مساعدته، وأضاف أن باومل سيدفن فى إسرائيل.ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نيتانياهو قوله : «أنا ممتن سيدى الرئيس لصداقتك الشخصية وموقفك، لدينا قيم مشتركة». وجاء نيتانياهو إلى موسكو على رأس وفد ضم كلاً من رئيس الأمن الوطنى الإسرائيلى ومسئول المخابرات الإسرائيلية بالإضافة إلى مسئول عسكرى بارز .وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قد صرح قبل مغادرته تل أبيب :«أغادر لعقد لقاء آخر مع الرئيس الروسى ، سنبحث الأحداث فى سوريا والتنسيق المستمر والخاص الذى يجرى بين جيشينا، وقضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لإسرائيل».