تتجه أنظار العالم غدا إلى تونس لمتابعة اجتماعات القادة العرب فى القمة العربية الثلاثين التى تستضيفها العاصمة التونسية، حيث تتسلم رئاسة القمة من المملكة العربية السعودية الرئيس الحالى للقمة، حيث تترقب الشعوب العربية الموقف الموحد فى بعض القضايا المهمة وأبرزها القرار الأمريكى المفاجئ بإقرار وثيقة سيادة إسرائيل على الجولان. ويتطلع كل مواطن عربى أن تحقق القمة الطموحات العربية فى التصدى لكل ما يمكن أن يؤثر على وحدة النسيج العربى وتقدمه فى ظل غياب سوريا عن الاجتماعات. قرار الرئيس ترامب قوبل بالرفض القاطع من جميع الدول العربية وستعبر القمة عن هذا الموقف الجماعى بشكل قاطع. مصر التى تحتضن مقر الجامعة العربية تضع كل إمكاناتها من أجل إنجاح القمم العربية وتهيئة المناخ لوقف الخلافات العربية العربية، والعمل معا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التى تخدم القضايا العربية، وفى المقدمة منها القضية الفلسطينية. وتدرك مصر أن إثارة قضية الجولان فى هذا التوقيت لن تؤثر على القضية الأم، وهى القضية الفلسطينية، فالجولان أراض عربية مستقرة لا يشكك أحد فى العالم حول سوريتها وعروبتها. الموقع الرسمى للقمة الذى دشنته دولة تونس الشقيقة على الشبكة الرقمية قال إن اجتماعات القمة ستشهد مناقشة تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية، وكيفية العمل على المضى قدما فى تدعيم مسيرة العمل والتعاون العربى المشترك فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يحقق الأولويات العربية فى هذه المجالات، ويسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للدول والشعوب العربية، ويعزز الجهود الجارية لمواجهة التحديات المشتركة غير المسبوقة التى تواجهها المنطقة خلال الفترة الدقيقة الحالية. وأكد الموقع حرص رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى على توفير كل الظروف الملائمة لاحتضان تونس القمة العربية، متقدما بالشكر للمملكة العربية السعودية على ما بذلته من جهود طيلة فترة ترؤسها القمة. ستبقى القمة العربية الاجتماع الأهم الذى يحرص عليه العرب كل عام من أجل أن يبحث القادة الموقف العربى على أرضية الحوار وتبنى القضايا العربية أمام العالم. لمزيد من مقالات رأى الأهرام