* تفوقت على 107 منافسين .. والأرقام القياسية كانت شعار البطولة * مشوارى بدأ بالتأهل للأوليمبياد .. والحلم الكبير قادم لاخلاف ان ما حققه اللاعب أحمد توحيد زاهر، نجم المنتخب الوطنى للرماية بإحراز فضية العالم والمركز الثانى فى منافسات طبق الحفرة الترابى للرماية بالمكسيك، وبالتالى تأهله إلى أوليمبياد طوكيو 2020، انجاز تاريخى فقد خاض منافسات شرسة أمام 107 رامين من ضمن 50 دولة شاركت فى البطولة، وبالتالى كان لابد من تكريمه بشكل يليق بهذا الحدث الكبير من خلال حوار معه، ليتحدث عن كل شيء بداية من الاستقبال الحافل له فى مطار القاهرة وكواليس البطولة والأرقام التى حققها وأمنياته فى أوليمبياد طوكيو 2020..فماذا قال فى الحوار....
بداية كيف تصف الاستقبال الذى وجدته فى مطار القاهرة وقت وصولك من المكسيك؟ شعور لا يوصف، عندما وطئت عجلات الطائرة أرض مطار القاهرة شعرت بسعادة بالغة، وكأننى عائد من معركة شرسة بالمكسيك محققا خلالها إنتصارا فريدا، فقد كان فى استقبالى عائلتى وأصدقائى من أبطال الرماية بنادى الصيد، والأستاذ علاء فهمى مدير الهيئات الرياضية نائبا عن د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وأشكره على هذه اللفتة الطيبة، وكذلك العميد حازم حسنى رئيس الاتحاد المصرى للرماية، والأستاذ مجدى لطفى رئيس اللجنة الفنية للكومباك سبورتنج بالاتحاد المصرى للرماية، وحرص مجلس إدارة نادى الصيد ومسئولى نشاط الرماية بالنادى على استقبالي. بكل صراحة..هل ترى أنك حققت ما كنت تتمناه وأكثر بإحرازك فضية العالم فى رماية أطباق الحفرة الترابية، وبالتالي تأهلك لأوليمبياد طوكيو؟ ما حققته ما هو إلا خطوة أولى وهدف من ضمن أهداف كثيرة أسعى لها مستقبلا، فقد حققت الخطوة الأولى بإحرازى لفضية العالم بالمكسيك، وسوف أجتهد من الآن من أجل إحراز ميدالية أوليمبية باذن الله فى طوكيو 2020، وتعتبر مشاركتى فى أوليمبياد طوكيو المقبلة هى الثانية، فقد سبق لى المشاركة فى أوليمبياد لندن 2012، بينما لم يحالفنى التوفيق فى التأهل إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016. من الذى رشحك لخوض منافسات بطولة كأس العالم بالمكسيك؟ تم ترشيحى بحسب مشاركتى وحصولى على البطولات المحلية، فقد إختار اتحاد الرماية المصرى 3 لاعبين لتمثيل المنتخب الوطنى للرماية ببطولة العالم بالمكسيك هم زميلاى أحمد قمر وعبد العزيز محيلبة وأنا، فقد حققت نجاحا فى بطولات نادى الصيد وأعياد أكتوبر بنادى الصيد وكأس الإتحاد، وأخيرا بطولة نادى الصيد بالإسكندرية، ولهذا تم اختيارى للمشاركة مع المنتخب الوطنى بالمكسيك، وللعلم سيقوم الاتحاد المصرى للعبة باختيار 3 لاعبين للمشاركة فى بطولات كأس العالم لهذا العام والتى ستقام فى كل من الإمارات وكوريا وفنلندا. فى رأيك .. ما هى مقومات نجاحك؟ أولا دعاء والدى ووالدتى الدائم لي، ثم خوضى التدريبات بتركيز وعزيمة وصبر، بجانب الدعم الكامل الذى يوفره لى مسئولو نادى الصيد بإمكانيات عالية، ولا يجب أن أنسى الروح الطيبة فيما بين لاعبى المنتخب الوطنى سواء أحمد قمر أوعبد العزيز محيلبة وأنا، والتى أوجدها المدير الفنى الإيطالي السندرو نيكترا بيننا. هل كنت تتوقع الحصول على ميدالية فى بطولة العالم؟ بصراحة نعم كنت أتوقع ذلك، فعند وصولى المكسيك خضت 5 تدريبات، وفى كل مرة أخوض فيها المران أشعر بحماس غير عادى واضعا أمامى هدف إحراز أحد المراكز الثلاثة الأولي، كما شعرت أيضا أننى أثق كثيرا فى نفسى وقدراتى فى أننى سأحقق ميدالية، وهو ما حدث بالفعل. كم عدد الرماة الذين تفوقت عليهم فى البطولة، حتى حققت الفضية؟ تفوقت على 105 رماة، وللعلم هذه البطولة كانت أرقامها قياسية وعالية جدا، وبالنسبة لى فقد حققت 124 طبقا من 125، كما حقق 8 رماة فى البطولة 123 طبقا، وواحد فقط حقق 125 طبقا، وهذه الأرقام العالمية القياسية تتحقق مرة كل 4 سنوات، ولهذا كانت المنافسة فى البطولة شرسة للغاية. كم دولة شاركت وكم راميا نافس فى البطولة؟ 50 دولة شاركت فى البطولة ب 107 رامين، كلهم على مستوى عال جدا فنيا. من كان أكثر لاعب منافس لك فى البطولة؟ أكثر لاعب كان منافسا عنيدا لى فى النهائيات هو الأسترالى جيمس ويليت الذى حقق ذهبية البطولة، وكذلك اللاعب الصينى هايشينج يو الذى حقق البرونزية، واللاعب الإيطالى فابريزى الذى حقق المركز الخامس فى البطولة، برغم أن الجميع كانوا يتوقعون وصوله للنهائيات وهو ما لم يحدث، وللعلم «فابريزي» حقق من قبل فضية أوليمبياد لندن وأحرز ألقاب 3 بطولات عالم وكؤوس عالم أيضا. وماذا عن كواليس الأدوار النهائية بالنسبة لك فى بطولة العالم المثيرة بالمكسيك؟ أتذكر أننى عقب وصولى لنهائيات البطولة، وبعد أن ضمنت ميدالية وبالتالى نجاحى فى الحصول على بطاقة التأهل لأوليمبياد طوكيو2020، لم أكن أصدق ما حدث، لدرجة أننى مكثت لفترة أتساءل: هل أنا فى المكسيك بالفعل مشاركة فى البطولة، أم أنه حلم جميل فقط؟، هل هذه بندقيتى التى أشارك بها بالفعل؟، هل أنا أعيش الحقيقة أم هذا كله خيال؟، ولكن بعد وهلة صدقت أننى أعيش الحقيقة والواقع وأننى نجحت فى التأهل لأوليمبياد طوكيو. الأوقات العصيبة التى لا تنساها خلال منافسات البطولة .. هل تتذكر كيف كانت؟ بطولة العالم بالمكسيك كانت عبارة عن 125 طبقا مقسمة ل 5 لفات، وعندما كنت أتنافس فى اللفة رقم 5 محققا 99 من المائة، كنت على علم بأن المنافسين أصحاب أرقام قياسية عالية، وكان من المفترض أن أحقق 25 طبقا من 25، وبالفعل حققت المطلوب وكنت سعيدا للغاية لتفوقى عليهم، ولن أنسى الحالة النفسية المتزنة والتركيز العالى والعزيمة التى أكرمنى الله بها فى هذا التوقيت. وماذا عن جهازك الفنى بقيادة المدرب الايطالي .. ما النصيحة التى أمدك بها قبل المشاركة فى بطولة العالم بالمكسيك؟ المدير الفنى الإيطالي السندرو نيكترا تولى مسئولية المنتخب منذ 2016، وقام بعمل توليفة ممتازة وصنع جوا من الألفة بين اللاعبين وبينه، وقبل الذهاب للمشاركة فى بطولة العالم بالمكسيك قال لنا: اذهبوا المكسيك لكى تستمتعوا، وأبعدوا عن ذهنكم التوتر، وهذه الكلمات كان لها مفعول السحر علينا كلاعبين وعلى القوة الذهنية الصافية التى تمتعنا بها طوال المنافسات، وأتذكر ما قاله لى بالأخص فى أحد التدريبات فى المكسيك حيث قال: لديك يا أحمد فرصة جيدة لتحقيق الأمل فى هذه البطولة، لا تضيعها من بين يدك. ما هو تصنيفك العالمى والعربى والإفريقى حاليا؟ بكل صراحة أنا أنتظر هذا التصنيف العالمى بشغف، فهو يجرى إبريل المقبل باذن الله، وأتمنى تحقيق مركز متقدم. من وجهة نظرك..ما هى أكثر المعوقات التى تقف عائقا بينك وبين استكمالك طريق النجاح بتحقيق ميدالية أوليمبية فى طوكيو؟ أتمنى أن تزول كل المعوقات التى من الممكن أن أقابلها خلال مرحلة الاستعداد للأوليمبياد، والتى تقف عائقا أمام تحقيق ميدالية أوليمبية، ومن هذه المعوقات «كمية الخرطوش»، أتمنى أن يتوفر لى الكمية المطلوبة من الخرطوش لأداء التدريبات، بجانب توفير المعسكرات الداخلية والخارجية للاحتكاك والمشاركة فى البطولات الدولية بشكل مستمر، لكى لا أبتعد عن جو البطولات قبل الذهاب إلى طوكيو. نادى الصيد ووزارة الرياضة..هل ترى أنهما يقومان على أكمل وجه بتأهيلك الجيد قبل المشاركة فى أوليمبياد طوكيو؟ فى البداية أود أن أشكر مجلس إدارة نادى الصيد الحالى برئاسة محسن طنطاوي، ورؤساء المجالس السابقة برئاسة كل من عمرو السعيد ود. مجيب عبد الله والمهندس حسين صبور، فقد قاموا جميعا بدعمى فنيا ومعنويا وماديا ولم يبخلوا بأى شيء تجاهى حتى وصلت لهذه المكانة الطيبة، كما أشكر الأستاذ حسام فؤاد مقرر لجنة التدريب بالرماية فى النادى على دعمه المستمر لرماة نادى الصيد بشكل عام، فدائما ما يحرص مسئولو نادى الصيد على توفير المعسكرات لى وكذلك يوفر لى المشاركة فى البطولات الخارجية ولم يبخل على أبدا. وماذا عن دور وزارة الرياضة؟ وزارة الرياضة هى الشريك فى النجاح الذى وصلت له، وللعلم فقد تم إبلاغى بعقد اجتماع مصغر مع د. أشرف صبحى غدا السبت بمقر الوزارة، وذلك من أجل وضع خطة مستقبلية لإعدادى بالشكل الأمثل قبل المشاركة فى أوليمبياد طوكيو 2020.