مبادرات الصحة التى انطلقت أخيرا، خاصة للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم تؤكد وعى الدولة بالتنمية المستدامة والاستثمار فى التعليم وصحة الأبناء إلى جانب الإنجازات الهائلة لتطوير البنية الأساسية، لأن المجتمعات الصحية المتقدمة هى التى يتمتع أبناؤها بصحة جيدة وتعليم أكثر جودة. حملة للكشف عن الانيميا والسمنة والتقزم بين أطفال المدارس د.آمال البشلاوى استاذ طب الأطفال وأمراض الدم كلية الطب قصر العينى تقول: بكل تأكيد ان مبادرة وزارة الصحة والتربية والتعليم فى الكشف على الأنيميا والسمنة والتقزم بين أطفال المدارس وعلاجها على نفقة الدولة تعتبر أهم المبادرات الإيجابية والمفيدة للمجتمع وتعطى أملا جديدا للأبناء لان العقل السليم فى الجسم السليم ومن الأهمية النظر إلى صحة ونمو الطفل المصرى والكشف عن الأنيميا وأسبابها التى فى الغالب هى نتيجة نقص الحديد بنسبة 33% بين الأطفال، ومن 5% الى 9% بسبب أنيميا البحر الأبيض المتوسط إن نسبة الأطفال الذين يولدون مصابين بأنيميا البحر الابيض المتوسط تصل الى 2000 طفل سنويا وتكلفة العلاج تصل الى أكثر من 10 آلاف جنيه شهريا للمريض هذه التكلفة تتحمل أغلبها الدولة من خلال مستشفيات التأمين الصحى والجامعات والجمعيات الأهلية كما تسبب الأنيميا المزمنة نقص نمو الطفل والتقزم إلى جانب عوامل سوء التغذية والوراثة أيضا تؤثر الأنيميا فى ذكاء الطفل وضعف التحصيل الدراسى ومن الأمور التى لاحظتها أخيرا هى ظهور حالات عديدة للطلاق عندما يولد طفل مصابا بالمرض نتيجة ان الأم والاب يحملان المرض. وتؤكد أهمية استكمال وزارة الصحة مشوارها فلا يكفى الاكتشاف للمرض فجميع البلاد الاوروبية والعربية مثل السعودية وفلسطين والامارات قضت على المرض بين مواطنيها عن طريق الاستشارة وفحص ما قبل الزواج ومنع الزواج لمن يحملون المرض فالوقاية خير من العلاج نريد جيلا صحيح الفكر والعقل والبدن قادرا على تحمل المسئولية واسر والوطن سعداء بهم. د.عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول بالفعل الاهتمام يبدأ من القيادة بإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية المتتالية بداية من عام الشباب وإعدادهم لتولى القيادة وعام المرأة وعام أصحاب القدرات الخاصة والتعليم ومبادرات الصحة أخيرا مثل 100 مليون صحة للكشف عن فيروس «سي» وعلاجه والتى استفادت منها أعداد كبيرة من المصريين منحتهم فرصة الحياة بصحة مرة أخرى ونالت الإشادة من منظمة الصحة العالمية، وقبلها مبادرة عينيك فى عناية للكشف عن أمراض العيون فى جميع الأعمال وعلاجها وحاليا مبادرة الكشف عن السمنة والانيميا والتقزم بين أطفال المدارس، والمشكلة ليست فقط فى ضعف التحصيل الدراسى ولكن ثبت أن الاطفال هم أكثر الفئات التى تتعرض للتنمر المدرسى وأن الأكثر وزنا ونحافة هم أكثر الفئات التى تعانى فى المدارس من السخرية من قرنائهم مما يفقدهم التركيز والانتباه، الامر الذى يؤدى إلى التسرب من التعليم ويضيف د.عماد مخيمر أن الحملات حققت أهدافها من شعور الطلبة والابناء بالسعادة والرضا والانتماء والتوحد مع قيادته وان وطنهم يهتم بهم نفسيا وبدنيا وهناك مبادرة منح أداة تكنولوجية حديثة مثل التابلت تكلفته 5 آلاف جنيه مجانا لكل طالب فى الصف الأول الثانوى وهذا شيء إيجابى مثل أرقى الدول، كل ذلك من أجل أجيال سليمة قادرة على تحمل تداعيات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات المستقبل. وتقول فادية جميل كبير معلمين بالمدرسة الفنية التجارية إدارة شرق الزقازيق ان هذه المبادرات الصحية تهمنى كتربوية وأم حتى الآن تم لدينا إجراء الكشف عن فيروس «سي» بين الطلبة وجميع العاملين بمدرستنا فى انتظار فحص الأنيميا والسمنة والتقزم وأهمية المتابعة للحالة النفسية قبل الصحية فى جميع المراحل التعليمية التى تؤثر عليهم وتؤدى إلى ضعف عملية التحصيل الدراسى هذا غير السخرية والتنمر التى يقابلها خاصة الطالب السمين أو النحيف من أقرانهم لهذا تأتى أهمية اهتمام الدولة من خلال وزارتى الصحة والتعليم بصحة الأجيال القادمة وتقديم العلاج المناسب مجانا ومن ناحيتنا عقدنا الندوات. والمحاضرات للطلبة وأولياء الأمور للتوعية بهذه الامراض وأسبابها وأهمية التغذية السليمة والوقاية منها، أيضا تعديل وجبات الطلاب وتزويدها بالفيتامينات التى تحد وتعالج هذه الامراض التى تهدد صحة الأطفال والأجيال القادمة التى تمثل أهم أسلحة ومستقبل وطننا. وتضيف إن المبادرة سيستفيد منها أعداد كبيرة من الأطفال من خلال الفحص والعلاج ويؤلمنى الحالة النفسية السيئة لأبنتى بسبب وزنها الزائد، حيث تأتى شكوى المدرسين من ضعف تركيزها وعدم رغبتها فى الذهاب للمدرسة مما جعلنى أستعين بأخصائى الصحة النفسية والمدرسة.