فى أول زيارة رسمية له للعراق ،وجه الرئيس الإيرانى حسن روحانى انتقادات حادة للتدخل العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط. وتبعث الزيارة برسالة قوية إلى واشنطن وحلفائها فى المنطقة مفادها أن إيران لاتزال تقوم بدور قوى التأثير فى السياسة العراقية والمنطقة فى مواجهة العقوبات الأمريكية. ونقل التليفزيون الرسمى الإيرانى عن روحانى قوله قبل مغادرته بلاده قوله « إن إيران مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق». ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس الايرانى إن تلك العلاقات «لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أمريكا». وأضاف «لا يمكن نسيان القنابل التى أسقطها الأمريكيون على العراق وسوريا ودول أخرى فى المنطقة». وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إنه سيتم خلال الزيارة التى تستمر ثلاثة أيام التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات فى مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة. وقال روحانى فى مطار مهر أباد بطهران «إننا مهتمون بشكل كبير جدا بتعزيز علاقاتنا مع العراق ولا سيما التعاون فى مجال النقل، لدينا مشروعات مهمة سيتم بحثها خلال هذه الزيارة». وذكر مكتبا الرئاسة ورئاسة الوزراء فى العراق أن روحانى سيزور المزارات الشيعية فى حى الكاظمية ببغداد قبل مراسم الاستقبال الرسمية. وقال مسئول إيرانى كبير يرافق روحانى لرويترز «العراق قناة أخرى لإيران لتفادى العقوبات الأمريكية الجائرة هذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني». وكان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، سبق روحانى إلى بغداد للتحضير لزيارته،وتقدم ظريف بالشكر إلى العراق على «رفضه العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد الشعب الإيراني». ومن المفترض أن يلتقى روحانى نظيره العراقى برهم صالح فى قصر السلام ببغداد ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وفى غضون ذلك شنت المقاتلات التركية غارات جوية على أهداف تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى شمال العراق. وقالت وزارة الدفاع التركية، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر )، إن الغارات استهدفت تجمعات للأكراد فى منطقتى أفاشين وباسيان شمال العراق، واضافت أنه تم تدمير ثكنات وملاجئ ومخازن يستخدمها عناصر التنظيم.