ما الذى يمكن أن تسفر عنه القمة «التاريخية» الثانية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الشمالى كيم يونج أون التى تختتم اليوم فى العاصمة الفيتنامية هانوي؟. هناك العديد من التوقعات والتكهنات بشأن احتمالات نجاح أو فشل القمة خاصة فيما يتعلق بتخلص كوريا الشمالية من أسلحتها النووية وبرنامجها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل. ومن بين التوقعات أن كيم وترامب سوف يعلنان إنهاء الحرب الكورية التى وقعت ما بين شطرى شبه الجزيرة فى الفترة من 1950 1953، وهو ما أعلنه الرئيس الكورى الجنوبى نفسه منذ أيام.. ولا أدرى كيف يعلن ترامب وزعيم كوريا الشمالية انتهاء الحرب الكورية دون أن يكون الرئيس الكورى الجنوبى «مون جاى إن» مشاركا وموافقا على مضمون إعلان انتهاء الحرب الكورية؟! ولكن تظل التساؤلات قائمة.. هل نجح فعلا ترامب فى ترويض «أسد» كوريا الشمالية؟ وهل ينجح فى القمة الثانية التى أتوقع أن تعقبها قمم أخرى سواء فى البيت الأبيض نفسه أو فى بيونج يانج إذا استمر ترامب فى الحكم فى إقناع كيم يونج أون بأن بلاده «سوف تصبح قوة اقتصادية عظمي» كما قال ترامب إذا «سمعت» كلام أمريكا وتخلت عن طموحاتها النووية والصاروخية وأصبحت دولة سلمية لا تهدد بضرب «قلب» الولاياتالمتحدة بالصواريخ الطويلة المدى التى يمكنها حمل رءوس نووية غير أن دان كوتس مدير المخابرات الأمريكية يشكك فى ذلك حيث قال فى شهادته أمام مجلس الشيوخ إنه من المستبعد أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية التى يعتبرها القادة فى بيونج يانج «سلاح حماية النظام من السقوط» كما أن الدبلوماسى الكورى الشمالى «ثيه يونج هو» الذى لجأ لكوريا الجنوبية مؤخرا يقول إن «أموال العالم لن تقنع كوريا الشمالية بالتخلى عن أسلحتها النووية، غير أننى أعتقد أن كوريا الشمالية سوف تتخلى فى النهاية عن أسلحتها النووية حتى وإن استغرق الأمر بعض الوقت للحصول على «التطمينات» القوية من واشنطن بأنها لن تعمل على تغيير نظام كيم يونج أون، وأتوقع أن يزور ترامب بيونج يانج، كما أن كيم سوف يزور البيت الأبيض، خاصة أن كوريا الشمالية اتخذت خطوة مهمة وهى وقف تجاربها النووية والصاروخية لأكثر من عام ونصف العام حتى الآن. لمزيد من مقالات منصور أبو العزم