يوجد بمحافظة الدقهلية نحو 18 أثرا إسلاميا، و30 موقعا فرعونيا تمتد على الأراضى الزراعية، حيث قدمت بعض مدنها خمسة آلاف قطعة للمتحف المصرى، وباتت تلك المواقع تحت يد المعتدين والزحف العمرانى بالتحايل. ووفقا لوجهة نظر الدكتور محمد الحسينى طمان، مدير عام الآثار الإسلامية بالوجه البحرى وسيناء، فان الآثار الإسلامية بالدقهلية تضم مساجد وكنائس وأضرحة وقصورا، مثل قصر الشناوى بالمنصورة، وهى لم تتعرض لاعتداءات من قبل الأهالى والهيئات، وهناك متابعة مستمرة لها، مشيرا إلى أن الآثار الفرعونية تعد مطمعا كبيرا لواضعى اليد. اما سالم البغدادى الخبير الأثرى ومدير عام الآثار الفرعونية بالدقهلية سابقا فيقول: ان مساحة الآثار الفرعونية بالمحافظة تصل إلى 2000 فدان وبها75 فدانا وسط الأراضى الزراعية ومبان استولى عليها الأهالى منذ سنوات طويلة، وجرى تقنينها مقابل دفع حق انتفاع للدولة، مشيرا الى وجود حالة تعد واحدة فى عزبة البيضاء ببلقاس على أراضى الآثار، وتمت استعادتها وتسليمها إلى إدارة الأملاك، لافتا إلى أن المناطق الأثرية بالدقهلية غنية بكنوزها المخفية، وقد قدمت 5 آلاف قطعة إلى المتحف المصرى بعضها يظهر لأول مرة. من جانبه قال السيد فتحى الطحاوى مدير عام الآثار بالدقهلية:ان المحافظة تضم 30 موقعا أثريا، وفى تل تمى الأمديد أكثر من 20 معبد لم يتم اكتشاف سوى 3 فقط، ومن التلال المهمة «تل المقدام» على مساحة 80 فدانا، وتل بلة نحو 15 فدانا، وكان يحتوى على معبد ولم يتبق منه سوى السور. ومن أبرز المناطق الأثرية فى الدقهلية «تمى الأمديد» والتى تحتل مساحة 200 فدان ومنطقة الربع 200 فدان، وتلال السمارة، وفى دكرنس تل بللة على مساحة 56 فدانا تخضع لحماية الآثار ولا تملكها وزارة الآثار، لكنها فى يد المزارعين الذين قدموا طلبات على مراحل لتسلم مساحات منها و بحوزتهم عقود ابتدائية، وقاموا بشراء قطع من الأراضى من ملاك التلال الأصليين، حتى تقلصت إلى 16 فدانا فقط، وهناك تل البلاسون فى الكردى على مساحة 16 فدانا، وتل البلامون ويقع فى الشمال الغربى من شربين، ومساحة هذا التل 158 فدانا، وتل المقدام ويقع على بعد 10 كم عن مدينة ميت غمر، ومساحته 120 فدانا، حيث يسمى فى العصر اليونانى الرومانى « هيلوبولس».