تقع محافظة الدقهلية في القطاع الشمالي الشرقي لدلتا النيل حول فرع دمياط ويحدها من الشرق محافظة الشرقية ومن الغرب محافظة الغربية ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال الشرقي محافظة دمياط ومن الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ ومن الجنوب محافظة القليوبية بين خطى عرض 30.5 °، 31.5 °، شمالاً ، وخطى طول 30 ° ، 32 ° شرقا. وتعد محافظة الدقهلية من أكثر محافظات مصر سكاناً و سميت بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حالياً بمركز الزرقا محافظة دمياط وهذا الإسم ارتبط بالإنتصارات حققها الشعب المصري على جيوش الصليبيين التي حاولت مرارا اكتساح العالم العربي ووقف المد الإسلامي الزاحف بنور الإيمان على شتى بقاع الأرض وكانت قرية دقهلة قاعدة إقليمالدقهلية في عهد الفتح العربي حتى عصر المماليك عام 715 ه ثم نقلت قاعدة الإقليم إلى اشمون الرومان وفي أوائل الحكم العثماني عام 1527م اصدر الوالي التركي سليمان باشا الخادم أمر بنقل العاصمة من أشمون الرومان إلى المنصورة وتحتفل محافظة الدقهلية بعيدها القومي في يوم 8 فبراير من كل عام وهو اليوم الذى حقق فيه شعبها النصر العظيم علي الحملة الصليبية وتم أسر لويس التاسع لمدة عشر سنوات فى دار بن لقمان بمدينة المنصورة والذي يعد من أشهر المعالم الأثرية الموجودة بعروس الدلتا ويعد متحف تاريخي يتردد عليه الزوار .
كما تمتاز عروس الدلتا باحتوائها العديد من المناطق الأثرية الأخرى مثل :-
تل الربع
هو أطلال مدينة منديس (كانت تمسى في العصور الوسطى تل المندر) وتسمى في أيام الفراعنة (وت) وكانت عاصمة لإقليم 16 من أقاليم الوجه البحري. وقد عثر في هذا النيل على أحجار معابد من أيام رمسيس الثاني وابنه منقاع كما عثر أيضا على أسماء ملوك من الاسرات 21 ، 22 ، 26. واهم ما فيها الآن اثر ضخم من قطعة واحدة من حجر الجرانيت أبعاده على جبانة أكباش المقدسة التي كانت تبعد هناك في الركن الشمالي الغربي من سور المدينة. تل تمى الأمديد
سمى باليونانية (ثمويس) ويسمى أيضا تل ابن سلام وقد عثر فيه على آثار من عهود مختلفة لأن المدينة لعبت دوراً هاماً في جميع عصور التاريخ وبخاصة في العصر المتأخر هي وجارتها (منديس) التي كان منها ملوك الأسرة 21.
تل البلامون
وهو يقع في الشمال الغربي من شربين ويبعد عنها حوالي 8 كم وأمام قرية أبو جلال ، ومساحة هذا التل 158 فدان ويحيط به ارض خضراء حقول ، هذه المنطقة هي المقاطعة رقم 17 من مقاطعات وجه بحري في ذلك الوقت (عهد الرمامسه). وكانت أيضا العاصمة وتسمى بالهيروغليفية (يا ابو - ان - امن) أي جزيرة المعبود آمون كما عبد أيضاً في هذه المنطقة المعبود (سا - ام - بحوت). وتم العثور على عدد من الحفائر والآثار في هذه المنطقة منها قناعان من الذهب الخالص، ونشرت هذه الحفائر في حوليات مصلحة الآثار باللغة الإنجليزية، وتقع هذه المقاطعة (17) تحت أنقاض قرية تل البلامون وحلت عبارة آمون في العصور التاريخية محل عبارة حورس الإله المحلى.
تل بله
ويقع بالقرب من مدينة دكرنس وهو من أهم التلال الأثرية حيث له طابع خاص وهو مكان المدينة القديمة التي أطلق عليها دبلله. ثم حرفت إلى تباله وتبله وهى تقع على الترعة القديمة المساه (اتوينس) ولها شهرة في الزمن اليوناني والروماني هذا وقد أستخرج من هذا التل قطع أثرية هامة محفوظة حالياً في المتحف المصري.
تل المقدام يقع في كفر المقدام التي تبعد 10 كم عن مدينة ميت غمر ولهذا التل أهمية كبيرة إذ تبلغ مساحته حوالي 120 فدان حيث يسمى في العصر اليوناني الروماني هيلوبولس هذا وتظهر به حالياً بعض بقايا من التماثيل والأحجار المنقوشة بكتابات هيروغليفية كما اكتشفت فيه بعض الأواني الفخارية والمسارج. كما كانت وتظل عروس الدلتا ولادة للعلماء ورجال الدين والفنانين والرياضيين مثل الدكتور محمد غنيم جراح المسالك البولية ومؤسس مركز الكلى والمسالك البولية والدكتور أحمد مستجير عالم الأحياء المصري و الأستاذ سليم حسن عميد الأثريين المصريين والمؤرخ الدكتور صبري العدل والعالم الدكتور فاروق البازعالم الفضاء وأحمد لطفى السيد باشا ومحمد حسين هيكل والاديب أنيس منصور وعلي مبارك أبو التعليم في مصر والدكتور أسامة الباز و عبداللطيف البغدادي عضو مجلس إدارة الثورة 1952 والأديب الكبير نجيب محفوظ وكوكب الشرق أم كلثوم والتى قضت مشواراً طويلاً في الفن حتى لقبت بهذا اللقب وأثرت الجميع بأغانيها التى كان لها مذاق خاص والتي يسمعها الكثير والكثير حتي الأن ولدت أم كلثوم في قرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عام 1904 واسمها الحقيقى (فاطمة إبراهيم البلتاجى) وأحبت الغناء منذ نعومة أظافرها فكانت تغنى بين مروج القطن فى قريتها و سحرت أهالي القرية بصوتها العزب وذاع صيتها فى القرى المجاوره فبدأت تغنى فى الحفلات الخاصة بالموظفين و اشتهرت فى الاقاليم المجاورة. ذهبت أم كلثوم إلى القاهره سنة 1920 ، و اعجب الموسيقيين بصوتها ، و كان منهم محمد القصبجى فشجعها بألحانه. الف لها العديد من كبارالشعراء أمثال احمد شوقى و احمد رامى و بيرم التونسى و غيرهم العديد من الأغناي والقصائد و لحن لها الملحنيين المصريين الكبار أمثال رياض السنباطى و زكريا احمد و محمد عبد الوهاب و بليغ حمدى و سيد مكاوى. كما اشتركت فى العديد من الأفلام المصرية وقامت بغناء أناشيد و أغانى وطنيه كتيره الهبت بها حماسة المصريين و دوى صوتها مع الأحداث التى مرت على مصر فى عصرها فقامت بغناء " ذكرى سعد " و " منصوره يا ثورة أحرار " و " فرحة القنال " و " والله زمان يا سلاحى " و غنت " طوف و شوف " أمام جمال عبد الناصر و خورتشوف. و تبرعت بحفلات عملتها فى باريس و فى اماكن أخرى للمساهمه فى المجهود الحربى بعد حرب 1967. وكرمتها الحكومة المصريه و منحتها جائزة الدوله التقديريه لما قدمته أم كلثوم طوال مشوارها الفنى ومساعدتها للجيش المصرى حتي توفيت فى القاهرة عام 1975م . وإذا تحدثنا عن محافظة الدقهلية عروس الدلتا فإن حديثنا لن ينتهى لأن عروس الدلتا كانت وستظل ولادة بالكثير من الشخصيات البارزة التي حفرت لنفسها إسماً في التاريخ المصري .