الشباب مرحلة ذهبية من عمر الإنسان وعليه أن يستغلها فيما ينفعه فى شيخوخته، ففى بردية للفراعنة عبارة "تذكر أن شبابك هو أثمن كنز تملكه وافعل فى شبابك ما يعينك فى شيخوختك"، وفى القرآن آيات توضح تطور عمر الإنسان فيقول الله تعالى "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء ُوَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ" (الروم 54)، ووهب من العمر مقدار ما يمكن للإنسان من العمل والتذكرة.. إن حالة الهرم والكبر ليست شرا، ففى الحياة نجد شيوخا فى عمر الثلاثين وشبابا فى عمر الثمانين، فالمحافظة على الصحة فى فترة الشباب تؤدى إلى شيخوخة جيدة مع التمسك بالقيم الدينية والإيمان بأن حياة المرء لا تنتهى بالحياة الدنيا وإنما هناك حياة أخرى بعد الموت يحصد فيها الإنسان ما زرعه فى حياته. محاسب محمد عبيد أحمد