* كريم عبد العزيز يتمتع بخفة ظل ..وهاجمونى بسبب المشهد الأخير جمع فيلم «نادى الرجال السري» بين النجاح الفنى والجماهيرى، ويقول نقاد إننا أمام عمل فنى يقدم فكرة قدمت فى أفلام سابقة هى الخيانة الزوجية إلا أن الإطار الذى وضعت داخله كان كفيلا بأن يجعلها مبتكرة، وساعد فى ذلك وجود مخرج متمكن من أدواته ولديه حس قوى فى تقديم الأفكار باحترافية شديدة بداية من أول أفلامه:«زنقة ستات» و«البس عشان خارجين» و«خلاويص»، وأخيرا«نادى الرجال السري».. إنه المخرج خالد الحلفاوى الذى طرحنا عليه تساؤلات فنية كثيرة فماذا قال؟
رغم إن الفكرة قدمت فى أفلام سابقة إلا أن «نادى الرجال السري» تناولها بمعالجة مختلفة فكيف جاءت؟ عرضها على مؤلف العمل أيمن وتار ومنذ قراءتى الأولى للسيناريو جذبتنى الفكرة لأنها مختلفة لم تقدم من قبل بهذا الشكل الذى ظهرت به فى الفيلم فتحمست كثيرا لأنه نادرا ما يجد المرء فكرة جديدة مختلفة خاصة فى الأفلام الكوميدية. الفيلم هو الأول لك مع النجم كريم عبد العزيز رغم أنك سبق وتعاونت معه كمساعد مخرج فى فيلم «واحد من الناس» فهل سهل ذلك التعاون بينكما ؟ بالتأكيد فوجود معرفة سابقة بيننا سهل الأمر كثيرا وكريم من النجوم المحترمة جدا فى تعاملاتها وقد سبق وكلمنى منذ عامين لكى نعمل معا ولكن لم يحالفنا التوفيق الى ان جاءت فكرة «نادى الرجال السري» فى وقتها. ظهر بالفيلم أن السبب الرئيسى الذى يدفع الرجل للخيانة هو محاصرة زوجته له ألم تخش من مهاجمة النساء للفيلم وغضبهم عليه وهو ماحدث؟ إطلاقا لأن المشهد الأخير بالفيلم يظهر أن الرجل «خاين بطبعه» ولقد غضب منى الرجال بسبب نهاية الفيلم وهو بالطبع ليس حالة عامة فهناك رجال متزوجون لاينقص زوجاتهم شيء إلا أنهم ينظرون لأخريات فهم كما يقال «عينهم زايغة»، وهناك آخرون محاصرون من جانب زوجاتهم بشكل كبير وهو ما قد يسبب نتائج عكسية. ولكنك قدمت المشهد الأخير كنوع من إرضاء العنصر النسائى؟ إطلاقا لكننا وجدناها نهاية واقعية مناسبة جدا للأحداث والواقع وأحب أن أوضح شيئا: نحن لم نحاول أن نقدم أسباب الخيانة بين الطرفين بقدر اهتمامنا بالتركيز على أن يكون هناك حوار بينهم وأن يسمع كل منهم الآخر وأن يكون هناك تواصل ولغة مشتركة بينهما أما إذا لم يتحقق ذلك فهو ماقد يؤدى بهم إلى الخيانة. للمرة الأولى فى فيلم كوميدى يتم اختيار ادوار الشرف وتوظيفها بالشكل المناسب فظهرأصحابها كنجوم العمل الأول؟ الحمد لله.. فهذا توفيق من الله ولقد اخترت جميع النجوم الذين عملت معهم فى أعمال سابقة مثل أكرم حسنى وأحمد أمين فى الوصية وهشام ماجد كمؤلف فى فيلم «عشان خارجين» لأن فى النهاية اختيار ضيوف الشرف يكون مجاملة منهم لصاحب العمل وجميع تلك الأسماء نجوم كوميديا وأسماء لديها جمهور كبير أثبتت وجودها فى أعمالهم وأنا سعيد جدا بمشاركتهم معى بالفيلم. «نادى الرجال السري» يمثل عودة للنجم كريم عبد العزيز من جديد للكوميديا بعد غياب خمس سنوات من آخر أفلامه فهل تراها جرأة منه للعودة مرة أخرى بعد أفلام الإثارة والتشويق؟ كريم عبد العزيز لا يصنف ضمن نجوم الكوميديا بمعنى إنه ليس« كوميديانا» صريحا ولكنه يتمتع بخفة دم وهو ما يظهر فى أفلامه السابقة التى قدمها من قبل: حرامية كى جي2 وفى تايلاند وابو على وغيرها من الأفلام التى تعتمد على كوميديا الموقف لذلك فالأمر ليس غريبا عليه خاصة إذا توافرت الفكرة الجيدة التى تساعده على ذلك. نجاح كريم عبد العزيز مع ماجد الكدوانى من قبل كان سببا رئيسيا فى عودتهما معا من جديد فى «نادى الرجال السرى»؟. ماجدالكدوانى من أوائل الترشيحات التى تم اقتراحها فهما ثنائى متفاهم وبينهما انسجام بشكل كبير بالفعل ولقد شعرت بسعادة الجمهور من عودتهما من جديد معا بالفيلم. برغم عملك كمساعد مخرج فى فيلمى الجزيرة وواحد من الناس وكلاهما من الأفلام الاكشن والإثارة الا أن جميع أفلامك تدور فى إطار كوميدى هل هذا عشق للكوميديا؟ يبتسم ويقول: فى حياتى لم أفكر فى أن أقوم بإخراج أفلام كوميدية وأول عمل قدمته كان مسلسلا فى دبى وكان لاينتمى الى الكوميديا وكنت أضع لنفسى خطا آخر غير الكوميديا ولكن المشكلة لدينا هى أنه عندما ينجح مخرج أو فنان فى أمر ما يتم حصره فى هذا الشكل لأن المنتجين يخشون أن يعرضوا عليه أفلاما بنوعية مختلفة فإذا نجح فى الكوميديا يستمر فيها والعكس إذا نجح فى أفلام الأكشن جميع الأفلام التى عرضت على تدور فى إطار كوميدى وأتوقع إذا سألت مروان حامد فهو أيضا لم يعرض عليه أى فيلم كوميدى فالمنتجون يختارون الأضمن والأسهل الذى يبعدهم عن اى مخاطرة وهو أمر ليس صحيحا وغير جيد بالنسبة لى كمخرج ويضيف خالد: أتمنى أن أقدم عملا غير كوميدي. إذن كيف هى بوابة الخروج من هذا الحصار الكوميدي؟ لن يتحقق ذلك إلا إذا كنت أنا صاحب السيناريو والفكرة مثلا، أى أن تتم الفكرة وطرحها من جانبي. أفهم من كلامك أن هناك محاولات للكتابة ؟ بالتأكيد فهناك محاولات فى كتابة السيناريو ولكن للأسف لم تكتمل فقد أجلس لمدة 5 ساعات يوميا فى الكتابة ولكن أتوقف فى النهاية. أيهم الأصعب من وجهة نظرك كمخرج: الفيلم الكوميدى أم أفلام التراجيدى والأكشن؟ الفيلم الكوميدى من أصعب الأفلام لأنه يدخل فى تكوينه عنصر لايمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق وهو الضحك فأنت لا تعرفين هل سيضحك الجمهور على تلك المشاهد أم لا فالأمر فى غاية الصعوبة خاصة أن هناك شعرة رفيعة بين الظرف والاستظراف اما الافلام غير الكوميدية فالجمهور ينجذب للموضوع والقصة ويتفاعل معها بشكل كبير ومع أحداثها. الجمهور فى الفترة الأخيرة أعطى الصدارة لأفلام الأكشن على حساب أفلام الكوميديا فما تعليقك؟ نحن فى مصر.. الذى يتصدر دائما إما الكوميدى أو الاكشن ولكن بالفعل حدث فجأة منذ فترة عودة أفلام الأكشن بقوة ولكن ليس لدى سبب محدد ففى النهاية هذا ذوق الجمهور وقد تكون توليفة النجم الكوميدى المحبوب مع الفيلم الجيد لم تتوافق منذ فترة طويلة ولهذا السبب ابتعد الجمهور عنها ولكن فى النهاية: الفكرة الجيدة المختلفة تفرض نفسها سواء كوميدى أو أكشن. الفيلم تجاوزت إيراداته فى أسبوعين ال25 مليون جنيه فكيف تجد الأمر؟ سعيد جدا بالنجاح الذى حققه الفيلم وبأنه نال إعجاب الجمهور وبأنى قدمت فيلما جيدا بفكرة مختلفة استطاع أن يجمع بين النجاح الجماهيرى والفنى معا فأنا يكفينى إذا قال ثلاثة فقط عن فيلمى إنه جيد لأننى بذلك أكون قدمت ماعلى فعله. والدك هو الفنان الكبير نبيل الحلفاوى ووالدتك الفنانة فردوس عبد الحميد.. لماذا لم تفكر بالعمل بالتمثيل ؟ إطلاقا.. لم أضعه فى حسبانى فقد أقدم مشهدا أو مشهدين ولكن احترافه غير وارد ولكننى فكرت فى كتابة السيناريو لأننى لدى محاولات فى ذلك. تستعد حاليا لتصوير مسلسلك الجديد مع الفنانة دنيا سمير غانم المقرر عرضه فى رمضان فماذا عنه؟ سبق أن تعاونت مع دنيا كمساعد مخرج فى فيلم «لاتراجع ولا استسلام» ومسلسل «للعداله وجوه كثيرة» ولكن لم نستقر على اسم المسلسل لانه يضم ثلاث قصص مختلفة وكل عشر حلقات قصة جديدة وهو ماجعلنا نؤجل اختيار اسم المسلسل حتى الآن.