كتبت مريم عاطف: عندما تسمع جملة حفل شباب عبدة الشيطان لايطرأ في بالك سوي طقوس غريبة من شرب الدماء وحفلات حمراء وذبح قطط وغيرها من الطقوس التي سمعنا عنها في التسعينات, عندما طرأت أول قضية عبدة الشيطان علي الساحة, ومرت بعدها سنوات ولم يصادفنا أي نوع آخر من تلك المشاكل, ومنذ أيام أثيرت هذه المشكلة واتهمت ساقية الصاوي بإقامة تلك الحفلات, الأمر الذي نفته الساقية أنه لا يوجد لمثل هذه الحفلات أي تواجد. وهنا يأتي سؤال: متي نقول علي الحفل حفلة عبدة الشيطان؟ يقول د. أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس: لا يوجد ما يسمي بعبدة الشيطان في مصر ولكن ما حدث يقصد به السيطرة علي ساقية الصاوي من قبل الإخوان لما تقدمه من فنون راقية وحفلات وندوات هادفة, وللأسف هذا الإتهام المقصود به الإساءة ومحاولة التشكيك في هذه الأنشطة الهادفة من قبل الإخوان, وإنتهزوا تلك الحفلة, وإختلطت الأوراق ما بين الفن والموسيقي وإتهامات الإزدراء بالدين وعبادة الشيطان ويجب أن يكون هناك خط أحمر, ولا يجوز توجيه هذه الإتهامات في الوقت الذي ننادي فيه بحرية الإبداع والثقافة, ومن يوجه إتهاما أو إنتقادا يجب ان يكون له الحد الأدني من الثقافة وإلمامه بانواع الفن والموسيقي العربية والعالمية, وليس كل من هب ودب, فالقضية ليست عبادة الشيطان بل عبادة السيطرة والإستحواذ, وردا علي إتهام موسيقي الميتال بإنها الخاصة بعبادة الشيطان تقول نور أصغر مغنية راب في مصر18 سنة: الميتال ليس له علاقة بعبدة الشيطان لكن ارتبط اسمها لانها موسيقي حافزية بسبب طبيعتها الصاخبة بالإضافة للتقليد الأعمي من الشباب العربي للصرعات الغربية في عالم الميتال التي لا تتناسب مع عادات و تقاليد المجتمعات العربية, وبشكل شخصي لا أميل لتلك الموسيقي فهي عكس الراب التي دائما تناقش قضايا المجتمع.