الأزمة بدأت بقيام إسماعيل الوشاحى محامى الحرية والعدالة بمصر الجديدة- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- بإبلاغ اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية حول تقديم بلاغ نيابة عن موكليه أحمد لكلوك، وأدهم حسانين فيما اشتبها فيه من وجود جماعة لعبدة الشيطان تقيم حفلات من نوع خاص داخل ساقية الصاوى، وهي الجماعة التي تحمل مجموعة من الأفكار الهدامة لقيم المجتمع. منذ فترة طويلة وتقوم ساقية الصاوي بتقديم حفلات "الميتال" ضمن برامجها الأسبوعية أو الشهرية، وهي الحفلات التي تقدم أحد أكثر أنواع الموسيقى صخبا، ويكون لفرقها وحتى لفئة كبيرة من جمهورها مجموعة من الطقوس التي لها علاقة بإرتداء نوع معين من الملابس يغلب عليه السواد، ويتميزون أيضا بقصات شعر ملتفتة للأنظار ويرتدون النظارات الشمسية في المساء، ومجموعة من الحلقان قد تكون في الأنف أو الأذن أو الاثنين معا، وكل هذه الأشكال من الطقوس جعلت من فرق وجمهور حفلات الميتال الأكثر اختلافا من حيث الشكل عن باقي الفرق الأخرى التي تقدم أنواعا مختلفة من المزيكا داخل ساقية الصاوي، أما عن فكرة الربط بين عشاق الميتال وعبدة الشيطان الذين كانوا قد ظهروا في أواخر التسعينات واختفوا تمام مع أوائل عام 2000 أنهم كانوا يرتدون نفس الملابس ويستمعون إلى نفس النوعية من الموسيقى، وبالتالي فأصبحت الطقوس الظاهرية متطابقة إلى حد كبير، ولكن بالطبع هناك طقوس أخرى عقائدية هي التي كانت ومازالت تفرق بين عبدة الشيطان وجمهور الميتال العادي.. وفي بيان مقتضب صادر من المكتب الصحفي لساقية الصاوي تعليقًا على ما أثير بشأن حفل موسيقى الميتال الذي أقيم بساقية عبد المنعم الصاوي يوم الجمعة 31 أغسطس، صرحوا فيه أن ما تم تداوله حوله من مبالغات شديدة وزعم أنه ضم عبدة الشيطان فإن الساقية تؤكد أنه لم يقع أبدًا في سنوات نشاطها التي تقترب من ال 10 سنوات أي نوع من الممارسات التي يمكن أن يطلق عليها عبادة شيطان وأنها (الساقية) تشكك في وجود عبدة شيطان في مصر التي يتميز شعبها بدرجة عالية من الإيمان الفطري بالله والتقدير للعقائد السماوية.