تكثف مباحث القاهرة تحرياتها للتأكد من صحة البلاغ المقدم من إسماعيل الوشاحي، محامي الحرية والعدالة بقسم قصر النيل، حول اشتباهه في وجود جماعة "عبدة الشيطان" بساقية الصاوي، وأمر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بإحالة البلاغ إلى النيابة العامة للتحقيق. وكان العميد هانى جرجس، مأمور قسم شرطة قصر النيل، تلقى بلاغًا من محامى الحرية والعدالة يفيد باشتباهه في وجود عبدة الشيطان بساقية الصاوى.
وأشار محامي "الحرية والعدالة" فى بلاغه الذى حمل رقم 6108/ 2012 إلى أن موكليه كانوا تواجدوا بساقية الصاوى مساء الجمعة الماضي لعمل تغطيات إعلامية، فشاهدوا أعدادًا كبيرة ترتدى "تى شيرت" أسود عليه رسومات عبدة الشيطان، وكذا قلادات وإكسسورات خاصة ويرقصون على أنغام موسيقى صاخبة "الروك"، مما أثار الشك والريبة لدى موكليه من هذا التجمع بهذه الطريقة والكيفية المشبوهة. وأكد أن الدعوة لهذا التجمع كانت تحت مسمى حفل فنى، وعندما قام موكليه بالتصوير شاهدوا قيامهم ببعض طقوس عبدة الشيطان، وكان الحفل يتميز بتوخى الحذر والحيطة من قبل الداعين للحفل. وأمر اللواء سيد شفيق، مدير مباحث العاصمة، بإجراء التحريات للتأكد من صحة البلاغ.
من جانبها أكدت ساقية الصاوي انها تعاملت مع التجاوزات التي بدرت من جمهور حفل موسيقي الميتال الذي اقيم الجمعة 30 اغسطس ومنعتها بمجرد بدء الحفل وانها تتبع سياسة احتواء الشباب وتقويم سلوكهم تدريجيا بدلا من طردهم او التصادم معهم.
وأضاف بيان للساقية الاحد انه لم يحدث ابدا خلال نشاطها الذي يقرب من عشر سنوات اى نوع من الممارسات التي يمكن ان يطلق عليها عبادة الشيطان، كما تشكك ايضا في وجود عبدة الشيطان في مصر الذي يتميز شعبها بدرجة عالية من الايمان الفطري بالله والتقدير للعقائد السماوية.
كما قام وزير الداخلية بتبليغ مصلحة الأمن العام، والجهات المختصة، والتوجه مباشرة من قبل رجال الأمن إلى الحفل، وفي اليوم التالي قاموا بالتوجه لإدارة الساقية للاستفسار عن أحداث الحفل، الداعين إليه.