عقد رؤساء روسيا وإيران وتركيا اجتماعاً فى منتجع سوتشى بجنوب روسيا لبحث إعادة إطلاق عملية تسوية النزاع السورى، ووضع خطط بشأن سوريا عقب الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وخلال لقائه نظيره التركى رجب طيب أردوغان، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه يمكن الوصول إلى الهدف «إذا عملنا بفعالية وسلاسة وبحثنا عن حلول وسط بشأن الوضع فى سوريا»مشدداً على أن القمة الثلاثية ستعطى دفعا جديدا للتسوية السورية، بينما قال نظيره التركى أن الضبابية لا تزال تخيم على الانسحاب الأمريكى من سوريا، مضيفاً أن أنقرة تريد أن تتحرك بالتنسيق مع موسكو فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة وبما يسهم فى إزالة المخاوف بشأن أمن تركيا القومى. وكشفت مصادر روسية ان اهتمام الرؤساء الثلاثة تركز بالدرجة الاولى حول تعثر الأوضاع فى ادلب وعدم تنفيذ الاتفاق الذى سبق أن توصل اليه الرئيسان بوتين واردوغان حول اقامة منطقة منزوعة السلاح هناك، الى جانب بحث المسائل المتعلقة بمستقبل هذه المنطقة وسيطرة «جبهة النصرة» الإرهابية التى تواصل نشاطها تحت لافتة «هيئة تحرير الشام» على ما يقرب من 90% من أراضيها بما يخالف الاتفاق الروسى التركى. وفى دمشق، أكد رئيس الوزراء السورى عماد خميس عزم بلاده على تحرير محافظة إدلب قريبا جدا. وقال خلال فعالية إطلاق «التقرير الوطنى الأول للتنمية المستدامة»، إن» أولويات الحكومة للمرحلة القادمة هى إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية وتأمين احتياجات المواطن». وأضاف: طواقم الدولة تستنفر جهودها لإعادة الخدمات لجميع المواطنين فى المناطق التى تعود إلى كنف الدولة، ومن ضمنها محافظة إدلب والذى سيكون تحريرها قريبا جدا».