سيكون سكان الأرض على موعد جديد مع ظاهرة فلكية متميزة ألا وهى ظاهرة القمر العملاق، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، حيث تصطف الشمس والأرض والقمر، فيكون القمر مقابلا للأرض مثله مثل الشمس ولكن على الجانب الآخر منها، مما يجعله ساطعا ومضيئا بالكامل. ويعد ظهور القمر العملاق هو الثانى خلال هذا العام، حيث ظهر القمر فى 21 يناير الماضى متزامنا مع ظاهرة الخسوف الكلي، حيث سيكون على مسافة 356.846 كيلومترا من الأرض، بينما كان القمر العملاق الأول على مسافة 357.715 كيلومترا منها، وغالبا ما يشار إلى بدر شهر فبراير باسم «قمر الثلج». وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر عند اكتماله « طور البدر» مقترنا مع وجوده فى نقطة «الحضيض» وهى أقرب نقطة له من الأرض، ولهذا يظهر القمر العملاق أكثر لمعانا بنسبة 15% وأكبرحجما بنحو 7% ، كما يكون فى هذه الحالة أكثر إشراقا بنحو 30% وأكبر حجما بنسبة 14%، من القمر فى نقطة «الأوج» وهى أبعد نقطة له مع الأرض. وتؤثر هذه الظاهرة فقط على حركة المد والجزر، التى تنشأ بفعل جاذبية الشمس والقمر ويعلو المد إلى أقصى دورته عندما يكون القمر بدرا أو محاقا (قمرا جديدا)، فعندما يقترن البدر أو المحاق مع نقطة الحضيض (القمر العملاق) يبلغ المد أقصاه. وللحصول على أفضل رؤية لهذا الحدث الفلكى المميز يمكن النظر إلى السماء بداية من الساعة السادسة إلا خمس دقائق مساء بتوقيت القاهرة.