يشهد مقر الاتحاد الإفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نشاطا مكثفا للتحضير لقمة قادة دول الاتحاد الافريقى المقررة اليوم الأحد، التى ستتسلم خلالها مصر رئاسة الاتحاد من رواندا. وعقد قادة دول ورؤساء حكومات الدول الأعضاء فى المبادرة الجديدة للشراكة من أجل التنمية «نيباد» جلسة الانعقاد السنوى السابعة والثلاثين للمبادرة، وذلك على هامش فعاليات اجتماعات الاتحاد الإفريقى فى دورته 32 فى قاعة المؤتمرات الرئيسية بمقر الاتحاد الإفريقي. وبحث الاجتماع ما تحقق من إنجازات على صعيد إنشاء «وكالة التنمية الإفريقية» التى وافق القادة الأفارقة على إقامتها فى اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقى التى استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط العام الماضي. ووفقا للبيانات الصادرة عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، فمن المخطط أن تكون وكالة التنمية الإفريقية جهازا ذا طبيعة فنية تعمل تحت مظلة الاتحاد الإفريقى مع تشكيل لجنة توجيهية مشتركة بين الدول الأعضاء فى الوكالة والدول الأعضاء فى مبادرة نيباد، بما يضمن للنيباد التحول إلى هيئة تخطيط وتنسيق وإسناد قيادة العمل الفنى تنفيذيا لوكالة التنمية الإفريقية الوليدة. كما عقدت لجنة القادة ورؤساء الحكومات الأفارقة لمواجهة التغيرات المناخية اجتماعا، وتتولى الجابون رئاسة الاجتماعات باعتبارها المنسقة العامة لأنشطة اللجنة التى تضم مصر وإثيوبيا وكينيا ومالى وموريشيوس ونيجيريا وجنوب إفريقيا وأوغندا، وسيتم خلال الاجتماع استعراض الجهود الإفريقية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، وذلك على ضوء مقررات المؤتمر الرابع والعشرين الذى عقدته الأممالمتحدة للدول الموقعة على الاتفاق الإطارى للتغيرات المناخية. فى غضون ذلك، اختتم وزراء الخارجية الأفارقة اجتماعات المجلس التنفيذى فى دورته الرابعة والثلاثين أمس لرفع قراراتهم إلى قمة رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية لإقرارها خلال القمة العادية الثانية والثلاثين التى تنطلق اليوم. وناقش الوزراء، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى خلال الاجتماعات التى بدأت الخميس الماضى وتواصلت لمدة يومين، تقرير الدورة العادية السابعة والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين التى عقدت يومى 15 و16 يناير، والتقرير السنوى عن أنشطة الاتحاد وأجهزته، وتقرير مفوضية الاتحاد الإفريقى عن الوضع الإنسانى فى القارة. كما اتخذوا خلال الاجتماعات العديد من القرارات من بينها استضافة مصر وكالة الفضاء الإفريقية، كما انتخبوا كلا من الجزائر وكينيا ونيجيريا وليسوتو كأعضاء جدد فى مجلس السلم والأمن الإفريقي، ورشحوا كلا من المغرب وموزمبيق وناميبيا لتقديم مرشحين كقضاة جدد معينين فى المحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي. وناقش الوزراء أيضا تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذى ولجانه المختصة، وتتضمن تقرير الجلسة المشتركة بين اللجان الوزارية المعنية بجدول تقدير الأنصبة والمساهمات ولجنة وزراء المالية ال 15، تقرير اللجنة الوزارية المعنية بالترشيحات الإفريقية فى المنظومة الدولية؛ تقرير اللجنة المعنية بتحديات التصديق على معاهدات منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقى والانضمام إليها، التقرير المرحلى للمفوضية وتقرير الفريق الوزارى المعنى بتنفيذ مقررات المؤتمر بشأن المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الوزارية عن أجندة 2063 . وبحث المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية الأفارقة كذلك المذكرة المفاهمية بشأن موضوع العام للقمة الافريقية بعنوان «اللاجئون، والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى إفريقيا»، فضلا عن مشاريع الصكوك واعتمادها، وكذلك مشروع قواعد إجراءات اللجنة الفنية المتخصصة للشئون المالية والتخطيط الاقتصادى والتكامل. وناقش الوزراء عددا من البنود لاعتمادها من قبل المؤتمر وتشمل مشروع معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية، مشروع النظام الأساسى للجنة الإفريقية للسينما والوسائل السمعية والبصرية، مشروع النظام الأساسى لمركز الاتحاد الإفريقى الدولى لتعليم الفتيات والنساء فى إفريقيا؛ ومشروع التعديل على المادة 35 من ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية، بالإضافة إلى مشروع سياسة الاتحاد الإفريقى للعدالة الانتقالية.