فى اليوم الثالث لاجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى بمنتجع «دافوس» السويسري، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن العالم يخسر «السباق» الخاص بالتغيرات المناخية، وطالب الحكومات باتخاذ تعهدات أكثر شجاعة. وأكد جوتيريش ضرورة تحقيق تحول فى المسار السلبى الذى تتخذه قضية المناخ حاليا، ولم يعرب عن أمل كبير فى أن تلتزم دول العالم بإرادة فعالة. ولكنه شدد فى تصريحات خلال آخر أيام «دافوس»، « نحن فى حاجة لإرادة سياسية وحكومات تدرك أن ذلك يشكل أهم الأولويات فى الوقت الحالي.» وبالإشارة إلى الدعم الأخير لاتفاق باريس للمناخ والذى كاد أن يتصدع بسبب انسحاب الولاياتالمتحدة منه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن التعهدات التى تم قطعها فى باريس أخيرا ليست كافية. وشدد فى الوقت نفسه على ضرورة تقديم الدعم المادى اللازم للدول الأكثر فقرا من أجل دعمها فى مكافحة التغيرات المناخية. على صعيد متصل، حرص تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الأسبق على زيارة مقر الوفد المصرى المشارك بمؤتمر دافوس الاقتصادى العالمي، حيث أعرب للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن إعجابه الشديد بالنجاح الذى حققته مصر فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي، خاصة بعد ما استمع إليه أمس الأول خلال مداخلة لرئيس الوزراء فى الجلسة المخصصة لمشروعات البنية التحتية والتى أدارها بلير. كما أعرب عن إعجابه الشديد بالنجاح الذى حققته مصر فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي، مشددًا على أن مصر تسير على الطريق الصحيح. وردًا على تساؤل بلير حول أبرز التحديات التى لا تزال تحتاج إلى المواجهة، أوضح الدكتور مدبولى أن الزيادة السكانية الكبيرة تمثل أولى هذه التحديات، والتى تعمل الحكومة على معالجتها حاليا.