معهد الأورام يستقبل 25 ألف حالة جديدة سنويا منهم 2000 طفل يعتمد فى ثلث ميزانيته على الجامعة والباقى على التبرعات التى انخفضت هذا العام بنسبة 15% الانتهاء من المبنى الجنوبى بالمعهد يحتاج إلى 350 مليون جنيه لمواجهة الزيادة فى أعداد المرضى تطوير كامل لغرف عمليات مركز الأورام بالمنصورة بتكلفة قدرها 60 مليون جنيه إسهام أهل الخير بالدلتا يساعد فى تنفيذ مشروع كبسولات زرع النخاع الذى تبلغ تكلفته 45 مليون جنيه
اللص الخطير المعروف باسم السرطان تسلل إلى البيوت لم يفرق بين صغير وكبير سرق أفراح الكبار وحطم أحلام الصغار, هاجم أبرياء لم تشتد أجسادهم لمقاومته ويحتاج علاجه إلى صبر أيوب ومال قارون التبرعات هى السلاح الوحيد لمواجهة هذا الخبيث الذى يفتك بالأطفال ويجعل الآباء فى حالة من الحزن والضيق ليس فى النفس فقط ولكن فى المال أيضا حيث يحتاج علاجه مبالغ ضخمة لا يقدر عليها سوى فئة قليلة من أهالى المرضى الذين يبدأون الرحلة الصعبة بداية من البحث عن أسباب الأعراض التى تصيب فلذات أكبادهم إلى الصدمة المروعة بمعرفة نوع المرض اللعين ثم البحث عن المكان المناسب للعلاج الذى يدمر بدوره صحة الطفل الذى يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة تختلف عن الكبار وهو ما جعل أماكن العلاج تبحث عن الأفضل بتوفير العلاج بالمجان فى أماكن مجهزة تتناسب مع طفولتهم وذلك اعتمادا على أصحاب القلوب الرحيمة دون اللجوء إلى الإعلانات. ومن هذه الأماكن الصرح الطبى المعروف باسم المعهد القومى للأورام وبعض المراكز فى المحافظات التى أنشئت للتخفيف عن المرضى وذويهم خارج القاهرة حتى لا يتحملوا مشقة ومصروفات التنقلات «كفاهم» معاناة المرض والعلاج والمعهد القومى للأورام كما يقول عميده الدكتور حاتم أبوالقاسم يستقبل 25ألف حالة جديدة سنويا ويتردد عليه 250 ألف مريض سنويا للمتابعة وتلقى العلاج، ويعتمد المعهد فى ثلث ميزانيته على الجامعة والباقى على التبرعات التى انخفضت هذا العام بنسبة 15%, ويتم تطبيق احدث بروتوكولات العلاج المستخدمة بالخارج لعلاج المرضي، وجار حاليا الانتهاء من المبنى الجنوبى بالمعهد الذى يحتاج إلي350 مليون جنيه لمواجهة الزيادة فى أعداد المرضى وتبلغ معدلات الشفاء على سبيل المثال فى سرطان الدم الليمفاوى 80% ويتم استخدام العلاج الموجه فى علاج بعض أنواع السرطان المستعصية، كما أن هناك بروتوكولا للتعاون مع قصر العينى فى علاج أورام المخ وحالات سرطان العظام والكلي, وعلى صعيد التعليم يمنح قسم أورام الأطفال درجة الماجستير والدكتوراه فى طب أورام الأطفال وأمراض الدم, وهناك تعاون على المستوى التعليمى مع مستشفى الأطفال بأبوالريش . وتم توقيع اتفاقية تعاون مؤخرا بين المعهد والدول الإفريقية لعمل برامج تدريبية للأطباء من هذه الدول للمساعدة على النهوض بمستوى الخدمة الطبية المقدمة فى مجال الأورام بإفريقيا «2000 طفل» وقد تم إنشاء قسم أورام الأطفال فى المعهد والكلام على لسان الدكتور عماد عبيد رئيس القسم بالمعهد القومى بالأورام منذ أكثر من 25 عاما ويستقبل حوالى 2000 حالة جديدة سنويا من كل أنحاء الجمهورية بواقع من 10 الى 20 حالة يومياً ويتردد على العيادات الخارجية يوميا من 120 إلى 170 حالة للكشف والمتابعة وتلقى جرعات العلاج الكيميائى بوحدة علاج اليوم الواحد، أما بالنسبة للقسم الداخلى فيوجد به 48 سريرا بالقسم المجانى والتأمين الصحى كما يضم غرفة عزل ووحدة للعناية الفائقة بها 6 أسرة، وأما القسم الخاص فيضم ثلاث غرف لاستقبال حالات الأطفال، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة ووزارة الصحة لمواجهة أعداد الحالات المتزايدة، وقد تم التوسع بمستشفى هارمل طبقا للبروتوكول حيث تم نقل وحدة الطوارئ الخاصة بقسم الأطفال وسعتها 18 سريرا ووحدة علاج اليوم الواحد لتلقى جرعات العلاج الكيميائى، وتم افتتاح القسم الداخلى بالدور السادس وسعته 20 سريرا لاستقبال حالات التأمين، كما تم افتتاح وحدة الرعاية الفائقة وبها 5 أسرة لاستقبال حالات الأطفال، كما تم أيضا افتتاح وحدة زرع النخاع لحالات الأطفال، ويتردد على مستشفى هارمل 1300 حالة شهريا لتلقى العلاج والخدمات الطبية بقسم أورام الأطفال التابع للمعهد القومى للأورام . «جميع التخصصات» مركز الأورام بالمنصورة والكلام على لسان مديره الدكتور محمد حجازى هو أكبر مركز جامعى طبى متخصص فى دلتا مصر لعلاج الأورام، يقدم خدماته العلاجية للمرضى المصابين بالأورام فى محافظة الدقهليةوالمحافظات المجاورة منذ عام 2004 بسعة 500 سرير ويتردد عليه 250 ألف مريض سنويا بحسب إحصاءات عام 2018، ويضم جميع التخصصات الطبية العلاجية والجراحية والتشخيصية لمرضى الأورام للكبار والأطفال. وإيمانا من المركز بأهمية تفعيل دور المشاركة المجتمعية يفتح المركز أبوابه لكل مؤسسات المجتمع المدنى فى إطار من الشراكة المجتمعية من أجل تقديم أفضل خدمات طبية ممكنة لمرضى الأورام ، وتوفير كل سبل الراحة والعلاج لهم . فالمركز بفضل إسهام العديد من اهل الخير بدأ فى تنفيذ مشروع كبسولات زرع النخاع بالدور 11 والذى تقدر تكلفته بحوالى 45 مليون جنيه، وجار العمل على الانتهاء من تنفيذه خلال 2019 حيث إن دخول كبسولات زراعة النخاع العظمى بمركز الأورام يعد من الإجراءات الطبية المهمة التى يتم اللجوء إليها لعلاج العديد من أمراض الدم والسرطان نظرا لأن عدد المرضى المحتاجين إلى زراعة نخاع العظام سنويا حوالى 500 مريض حيث تعتبر علاجاً جذرياً للعديد من هذه الأمراض والتى كانت فى الماضى تعتبر أمراضا مستعصية بدون علاج.وإن إنشاء مثل هذه الوحدة يسهم فى تقديم العلاج المناسب فى الوقت المناسب للعديد من مرضى الأورام وأمراض الدم مع تخفيف عبء الانتقال ومعاناة السفر عن كاهل هؤلاء المرضى خاصة انه يقوم حاليا بتحويلهم الى معهد ناصر أومعهد الأورام القومى بالقاهرة مما يمثل مشقة على المرضى وذويهم وكذلك يمثل ضغطا عدديا على هذه الأماكن فى ظل عدد الأسرة المتاح بهذه المراكز مما قد ينعكس سلبا على فرص الشفاء ، والمركز بحاجة إلى دعم جميع أطياف المجتمع المدنى بالدقهلية حيث انه بصدد تطوير الدور التاسع بالمركز المخصص للقسم الداخلى لوحدة طب الأورام ليحاكى نموذج الدور السابع الذى تم تنفيذه هذا العام بالشراكة مع فريق من المتطوعين . «العمليات الكبري» وخطة عمل المركز خلال السنة القادمة كما يقول الدكتور محمد حجازى تهدف إلى تطوير وحدة العمليات الكبرى لتعمل بنظام الكبسولات الجراحية وهوأفضل نظام قائم فى جميع وحدات العمليات الجراحية على مستوى العالم،وسوف يتم تطوير دور كامل يشمل وحدة العمليات ألكبرى والإفاقة والعناية المركزة والتعقيم بتكلفة 60 مليون جنيه , والأمر يستلزم دعم المركز وشراكة أطياف ومؤسسات المجتمع المدنى فى مصر لدعم تنفيذه فى أقرب وقت ممكن، ومن أهم المشروعات الحيوية التى سوف تتم داخل المركز خلال الفترة المقبلة عملية إنشاء مبنى ملحق بالمركز يستخدم كتوسع لزيادة القدرة الاستيعابية له وذلك لمواكبة زيادة معدلات التردد على المركز خلال السنوات الأخيرة وتقوم حاليا حملة من المتطوعين بدعم المركز والتكفل بتطوير وحداته فى إطار حرص إدارة المركز على تفعيل منهج للتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدنى من أجل تدعيم كل الخدمات الطبية التى يقدمها المركز لمرضاه ، والتى من شأنها تطوير منظومة العمل بالمركز بما يحقق أهدافه ويخدم المترددين عليه وذلك على أعلى مستوى ممكن من خلال الإسهام من أفراد أوهيئات المجتمع المدنى فى علاج المرضى0 وأشار الدكتور محمد حجازى إلى أن المركز يسعى دائما إلى تحقيق نسبة شفاء عالية من خلال تطوير الوحدات المتخصصة وخدماتها وكانت من أولويات فريق المتطوعين الاهتمام بصحة الأطفال مرضى السرطان فى دلتا مصر والعمل على دعم تقديم خدمة طبية مميزة لهم على أعلى مستوى من الرفاهية , وقد كان للفريق السبق فى الاستجابة وتفعيل الفكرة من مجرد حلم إلى تحقيقها وتحويلها إلى حقيقة فى رمضان قبل الماضى حيث تم إنشاء أول وحدة متخصصة للعناية المركزة بسعة 5 أسرة مجهزة على أعلى مستوى بالجهود الذاتية لأهل الخير من مدينة المنصورة بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين جنيه، وقاموا أيضا بتنفيذ مشروع تطوير كامل لوحدة أورام الأطفال بالمركز كجزء من الخطة الإستراتيجية التى تم وضعها لتطوير المركز.حيث يتكون الجناح من 10 غرف بسعة 36 سريرا مقسمة إلى 33 إقامة و3 أسرة رعاية متوسطة ويشتمل الجناح أيضا على صالة لانتظار المرافقين.