ظاهرة الدروس الخصوصية لطلاب الجامعة فى سوهاج قديمة تتم في «سناتر» مرخصة تحت مسميات مكاتب استشارات وخدمات تعليمية للتحايل على القانون ويوجد معظمها فى مناطق شارع الجمهورية ومنطقة 15 بمدينة سوهاج ويتردد عليها الطلاب بشكل معلن فى وضح النهار. بداية يقول على . ع . طالب بكلية الطب ان القضية لها خلفية قديمة تتعلق بنظام التعليم قبل الجامعى الذى يقوم على الحفظ والتلقين وعدم الابتكار مما ادى لتعود الطلاب للجوء للدروس الخصوصية الامر الذى انعكس عليهم فى الجامعة ايضا للمساعدة فى التلخيص والتبسيط لعدم قدرة الطالب على الاستيعاب فى المحاضرات واختلاف طريقة الشرح فى المحاضرة عن الدرس الخصوصي. وتقول منى .ع . طالبة بذات الكلية إن اللجوء للدروس الخصوصية يرجع الى ضخامة المقررات الدراسية وما بها حشو لا يستفيد منه الطالب، مشيرة الى ان اسعار الكورسات تصل الى 5 الاف جنيه للمادة الواحدة يتم فيها تلخيص المادة بحيث يسهل فهمها بشكل جيد. من جانبه اوضح الدكتور مصطفى عبدالخالق عميد كلية الطب البشرى بجامعة سوهاج ان اللائحة الجديدة ( 5+2 ) التى تم اقرارها على جميع الجامعات من بين اهدافها القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية تماما من خلال تغيير فترة الدراسة بكليات الطب من 6 الى 5 سنوات وفترة الامتياز من سنة واحدة الى سنتين وهو ما يعنى تقليص الفترة المتاحة لزيادة فترة التدريب الاكلينيكى على اكتساب المهارات العملية والجراحية مشيرا الى ان هذه اللائحة اتت بثلاثة تطبيقات جديدة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصة وبتوافق مع متطلبات المجلس الطبى العالمى لخريجى كليات الطب الذى وضع حدا اقصى عام 2023 للاعتراف بخريجى كليات الطب شريطة ان تكون الكليات معتمدة من الجهات الوطنية وتتمثل تلك التطبيقات فى الغاء الامتحانات الشفهية نهائيا وتصحيح الامتحانات من خلال منظمة الكترونبة لا يتدخل فيها العامل البشرى والثالثة هى مشاركة اكثرمن قسم علمى فى تدريس كل مقرر بنظام البلوكات التى لا تزيد فترة كل بلوك فيها على 7 اسابيع دراسية بحد اقصى وتشكيل لجنة لوضع الامتحانات من 3 اساتذة على الاقل من الاقسام المشاركة فى كل بلوك بمعنى انه يمكن وضع الامتحان بواسطة اساتذة من غير القائمين على التدريس استنادا الى وجود جدول معتمد من مجلس الكلية تحت مسمى مخطط الورقة الامتحانية للبلوك التى تحدد الموضوعات المهمة وتعتمد على نواتج التعليم المستهدف تعليمها للطلاب. وفى تعليقه عن الظاهرة نفى الدكتور ممدوح الرشيدى عميد كلية التجارة بسوهاج مشاركة اعضاء هيئة التدريس بالكلية فى تلك السناتر الخارجية مطلقا وفى حالة ثبوت ذلك على احد سيتم احالته للتحقيق وتوقيع العقوبات القانونية التى تصل للفصل من العمل لكن فى نفس الوقت اكد عميد التجارة وجود مجموعات تقوية تتم داخل الكلية بشكل قانوني.