تحولت مراكز الدروس الخصوصية حول جامعة حلوان إلي خلية نحل نتيجة اقبال طلاب الكليات المختلفة وخاصة العملية واللجوء إليها معللين ذلك بعدم استيعابهم للمحاضرات وازدحام كتب الاساتذة بالمعلومات والحشو الزائد موضحين ان الامتحانات لا تخرج عن هذه الاسئلة كما ان اسعارها مناسبة. وأعلن د.ماجد نجم رئيس جامعة حلوان عن اتخاذ إجراءات حاسمة لمداهمة مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة حول الجامعة لأن هذه المراكز مجرمة وفقا لقانون تنظيم الجامعات مشيرا إلي فصل أعضاء هيئة التدريس الذين سيتم ضبطهم وابلاغ شرطة المصنفات والجهات المختصة لمحاربة هذه السناتر التي تبيع الوهم للطلاب باعطائهم الاجابات النموذجية!! في البداية يقول الطالب عمر حسن بكلية تجارة حلوان بالفصل يوجد دروس بالجامعة ونحن نلجأ لها ولملازمها لصعوبة الفهم في المحاضرة خاصة في المواد العملية مثل الادارة والمحاسبة وغالبا لا تخرج الامتحانات والاسئلة عما يتم شرحه بالدروس الخصوصية الموجودة بالسناتر أوالملازم التي توزع علينا من خلالها. ويضيف الطالب عمر عثمان طالب بجامعة مصر حلوان فعلا هناك سناتر للدروس الخصوصية قيمة الحصة فيها 30 جنيها ومخصصة لطلاب كلية التجارة ادارة الأعمال بمنطقة حلوان بشارع شريف وشارع المحطة وهناك مكاتب مخصصة لبيع ملازمها بالتنسيق مع المعيدين والأساتذة الذين يقومون بالشرح لنا من خلال هذه الدروس ولكن هذه السناتر لا تتبع الجامعة أو دكتور المادة والغريب انها لا يخرج الامتحان منها. ويشير الطالب محمد هيثم بكلية الخدمة الاجتماعية نحن لدينا ظاهرة الدروس الخصوصية في مادة الاقتصاد بالكلية وغالبا ما يقبل الطلاب علي أخذ دروس بها وهي تكون من خلال معيدين وهم يعرضون أماكن السناتر التي يشرحون فيها من خلال توزيع دعاية لهم علي بوابة الجامعة والحصة فيها 35 جنيها. ويستاء الطالب محمد علي بكلية الحقوق من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بالجامعة فنحن شعرنا بانفراجة وخروج من عنق الزجاجة بعد نجاحنا بالثانوية العامة وصدمنا بانتشار الظاهرة وللأسف نحن نلتزم ونحضر ولكن لا نحصل علي تقديرات الطالب الذي يأخذ دروساً خصوصية والذي لم يحضر المحاضرات أصلا فهل هي لها علاقة بدرجات الطالب. ويسخر الطالب أسامة محمد بكلية التجارة من اعطاء الدروس الخصوصية للطلاب من خلال اشخاص ليسوا معيدين أو أساتذة وليس لهم علاقة بالحياة الجامعية والأمر يلخص انهم يخصصون طالبا يحضر المحاضرات ويسجلها ويتم الشرح لها بعد الاطلاع عليها وكأنه أستاذ مادة وقد يكون شخصاً عادياً وخريجاً في الجامعة فهذه مهزلة علمية ولابد من تدخل مسئولي الرقابة لغلق هذه السناتر التي معظمها بشارع شريف بحلوان وشارع المحطة وبعضها بالمنيل. وتضيف الطالبة نورهان محمد كلية الآداب حلوان للأسف صدمنا بوجود شخص يدرس لنا دروساً خصوصية بالمنيل واكتشفنا انه فصل من تعيينه معيداً بالجامعة ولايزال يزاول الحياة العلمية بالجامعة بالسناتر والدروس الخصوصية. وبمواجهة الدكتور ماهر حلمي عميد كلية العلوم جامعة حلوان اكد ان السناتر والدروس الخصوصية محرمة مهنيا ويلزم اغلاق هذه السناتر لأنها ممنوعة منعا باتا في قانون تنظيم الجامعات ومن يضبط من اعضاء هيئة التدريس يلزم فصله فورا من الجامعة ويجب ان تشدد محاربة هذه الأماكن المخصصة لأعطاء الدروس الخصوصية من خلال شرطة المصنفات والجهات المختصة وكذلك ضرورة غلقها أما بالنسبة لمن فصل من الجامعة ومازال يزاول المهنة بهذه السناتر فالجامعة لا سلطان لها عليها لأنها أدت دورها بفصلها عضو هيئة التدريس المخالف وهذه السناتر المخصصة للدروس معروف اماكنها فالعالم متطور بشكل رهيب ونحن نعلم ابناءنا الأمانة العلمية وهذه الأماكن تخل بمبادئ التعليم لمواكبة التطور وحث الطالبات علي تركيزه في الكتاب الجامعي والكتب المرجعية دون الملازم فالمراجع هي أمهات الكتب. ويؤكد الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان ان هذه الظاهرة نحن نحاربها وفي هذا الاطار نحن منعنا توزيع الكتب داخل مكتبات الجامعة لتجاوزها قيمة الكتاب المدعم في السوق الريادي وكذلك تم تحويل القائمين علي هذا الأمر للتحقيق حتي لا يلجأ الطالب للملازم واضاف أنه بالنسبة لمراكز الدروس الخصوصية الجامعة دائما وأبدا تنسق مع الجهات السيادية بشأن اغلاق هذه المراكز لأن ليس للجامعة السلطة في الضبطية القضائية ونحن ننسق مع وزارة التعليم العالي لمداهمة هذه الأماكن. وبالفعل تم مداهمة هذه المراكز الخاصة بالدروس الخصوصية العام الماضي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وهيئة الرقابة الادارية وسيتم ابلاغ الجامعة عن المراكز التي تستغل أسماء الكليات عليها لحفظ اسم الجامعة وسمعتها وحقوقها.