وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بتحقيق تنمية سياحية مستديمة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصرى ومساهمته الإيجابية فى أغلب الجوانب التنموية بالدولة، من خلال تعظيم الناتج المحلى الإجمالى وتنويع مصادر الدولة من العملة الصعبة وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستثمارات. جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، وذلك بحضور كلٍ من المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، واللواء أمير سيد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الدكتورة رانيا المشاط استعرضت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والذى يسعى إلى الوصول لهدف توظيف فرد واحد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به، وذلك من خلال محور مؤسسى يعتمد على تأهيل الكوادر المتميزة من شباب العاملين بوزارة السياحة، وتطوير الهيكل التنظيمى والإدارى للوزارة ليكون أكثر فاعلية، ورفع كفاءة العنصر البشرى بالتدريب، بالإضافة إلى تطوير الإطار التشريعى للسياحة فى مصر، فضلا عن إعادة صياغة علاقات التعاون مع المؤسسات الدولية ومختلف الجهات الحكومية المعنية، وتطوير منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية، وزيادة القدرة التنافسية لمصر من خلال مشروعات التعاون الدولية فى مجال البنية السياحية التحتية. وأضاف المتحدث الرسمى أن وزيرة السياحة عرضت أيضا تطور الحركة السياحية إجمالا ومؤشرات الأداء الاقتصادى لقطاع السياحة فى مصر خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2018، والتى شهدت بدورها تحسناً فى أعداد السائحين والإيرادات السياحية. وفى اجتماع آخر بحضور لجنة تطوير منطقة المنتزه، وجه الرئيس السيسى بمواصلة عملية التطوير الشامل للمنطقة، ودراسة السبل المثلى لتعظيم الاستفادة منها كمقصد سياحي، ولتصبح همزة وصل مع مختلف المدن الرئيسية بحوض البحر المتوسط، وذلك فى ضوء التراث الفريد والروائع المعمارية التاريخية التى تتمتع بها المنتزه، إلى جانب موقعها الجغرافى وشواطئها المتميزة، وظهيرها الأخضر الشاسع الذى يعد القلب النابض للمنطقة. وصرح السفير بسام راضى بأن الرئيس السيسى وجه أيضا، باستيفاء الدراسات الفنية والهندسية المطلوبة لتطوير المنطقة ومرافقها، ولصون ما بها من قصور ومبان تاريخية، ولرفع كفاءة الخدمات المقدمة بها واستعادة القيمة والوجه الحضارى لأحد أهم معالم الإسكندرية، وذلك لتصبح منطقة سياحية للمواطنين وجذب للسائحين من مختلف دول العالم ولتسهم فى إعادة إحياء السياحة الشاطئية والتاريخية بالإسكندرية. وأضاف راضى أن وزيرة السياحة قدمت عرضا تفصيليا للإطار الاستراتيجى للمخطط العام لتطوير وحماية المنطقة، والذى يهدف بالأساس إلى إعادة صياغة منطقة المنتزه لتضاهى كبرى المتنزهات العالمية وتصبح قبلة جديدة للسياحة الوافدة بالبحر المتوسط وأيضاً لمختلف شرائح المجتمع المصري، وذلك وفقاً لرؤية معمارية وجمالية متناغمة تتفق مع الطابع المميز للمنطقة، بما يمزج ما بين الحفاظ على عراقتها التاريخية وتطويرها. كما استعرضت الدكتورة رانيا المشاط عددا من المقترحات فى هذا السياق؛ والتى تشمل ربط المنطقة بحرياً مع باقى الموانى الرئيسية بحوض البحر المتوسط، من خلال إقامة مرسى عالمى للسفن، وتعزيز بنيتها التحتية، وزيادة الرقعة الخضراء بها، وإنشاء كورنيش مفتوح، وتنظيم برنامج سنوى للفاعليات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية بها.