يحتفل العالم الاثنين المقبل باليوم العالمي لمنع الانتحار, والذي يهدف إلي تعزيز الالتزام والعمل في شتي أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار التي سجلت مليون شخص سنويا, أي ما يوازي16 حالة وفاة لكل100 ألف نسمة, والتي زادت في السنوات الأربعين الأخيرة بنسبة60% في جميع أنحاء العالم وأن معدلات الانتحار كانت أعلي بين كبار السن من الذكور وفي تزايد بين صفوة الشباب. ويعد الانتحار السبب الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان, مما جعل منظمة الصحة العالمية أمام تحد كبير لدراسة الأسباب ووضع المعالجات والحلول اللازمة لتقليل حالات الانتحار, وذكرت المنظمة أن نحو3 آلاف شخص يقدمون علي الانتحار يوميا وأن لكل حالة20 محاولة انتحار أو أكثر, وقد سجلت الهند أعلي معدلات الانتحار في العالم حيث بلغت نحو مائة ألف سنويا من إجمالي مليون حالة انتحار في العالم نصفهم من النساء, و40% من الرجال في أعمار تتراوح مابين15 إلي29 عاما, تليها الولاياتالمتحدةالأمريكية بمعدل شخص كل20 دقيقة وقد تسببت الأزمة الاقتصادية التي تجتاح أوربا في الوقت الراهن في تنامي محاولات الانتحار بسبب تردي مستوي معيشة السكان. وتشير الأرقام إلي أن أكثر من78% ممن يقدمون علي الانتحار في العالم العربي, تنحصر أعمارهم ما بين17 و40 عاما وأن أكثر من69% من أعداد المنتحرين, كانت لديهم ضغوط اقتصادية قاسية, ففي مصر بلغت حوادث الانتحار ارتفاعا نسبيا, بلغ أكثر من1300 حادث انتحار في عام2010, وعلي مستوي دول مجلس التعاون الخليجي شهدت دولة الكويت في الأعوام الأربعة الأخيرة حوالي614 حادث انتحار نتيجة للاكتئاب ثم الامارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر والسعودية.