فى استجابة لما نشره الأهرام قبل شهر بتاريخ 3 ديسمبر الماضى تحت عنوان «تحت الشمسية.. ساعة زهور تفرح وساعة تحزن»، بدأ حى وسط الإسكندرية أعمال إصلاح وتطوير ساعة الزهور التاريخية الموجودة بالقرب من حدائق الشلالات بالحى اللاتينى وسط المدينة. لسنوات طويلة عانت ساعة الزهور، التى تم افتتاحها فى خمسينيات القرن الماضى لتكون على غرار ساعة الزهور الشهيرة فى جنيف بسويسرا، من الإهمال وتوقفت عقاربها عن العمل واختفت منها الأزهار ولم يتبق منها شئ سوى الاسم فقط، يذكر بأيامِ مضت لمحافظة الإسكندرية كان الجمال والرقى طابعًا يميزها عن غيرها من المدن. وفى يوليو من عام 2014، قام محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء طارق المهدي، بتطوير وزراعة المنطقة المحيطة بها بالكامل، وإعادة تشغيلها لأول مرة بعد توقف دام خمسة عشر عامًا، ولكنها ما لبثت أن عادت لحالها القديم وضربها الإهمال مرة أخرى، حتى بدأ حى وسط تطويرها مرة أخرى. من جانبها؛ قالت بهية عبد الفتاح، رئيس حى وسط، إنه يتم حاليًا وضع اللمسات الأخيرة للشكل النهائى للساعة تمهيدا لافتتاحها قريبًا، بعد أن توقفت عن العمل وخرجت من الخدمة منذ سنوات طويلة، مؤكدة أن تطويرها تم بالتعاون بين الحى والمجتمع المدنى السكندري، بإشراف لجنة من كليتى الزراعة والفنون الجميلة. وأوضحت «عبد الفتاح» إنه تمت مناقشة وضع اللمسات الأخيرة اللازمة لظهور الساعة ومحيطها بأبهى صورة لها، كما تم الاتفاق على خامة وألوان أرضية الساعة والشكل النهائى للعقارب وأرقام الساعات، بالإضافة إلى تجميل السور والمنطقة المحيطة، وذلك خلال جولتها التفقدية لها بحضور اللجنة المختصة. وأكدت رئيس حى وسط، إنه تم بالفعل بدء التشغيل التجريبى للساعة يوم 26 ديسمبر الماضي، بعد إصلاح وترميم العقارب وإحلال واستكمال الأجزاء الميكانيكية والكهربائية والالكترونية بالساعة، وبالتزامن مع تطوير الزراعات حول الساعة، التى تقوم بها إدارة الحدائق بحى وسط تمهيدا لافتتاحها وإعادة تشغيلها.