* جمعة جديدة من مسيرات العودة ترفع شعار «مقاومة التطبيع» أكّد الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو فى مقابلة تليفزيونية عزمه نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تلّ أبيب إلى القدسالمحتلة، مقلّلاً فى الوقت نفسه من أهميّة أيّ إجراءات انتقامية قد تتّخذها دول عربية ضد برازيليا. وقال بولسونارو فى مقابلة مع شبكة «إس بى تي» التليفزيونية هى الأولى له منذ تولّيه مهامه الرئاسية، إنّه اتفّق على نقل السفارة إلى القدس خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو الذى زار البرازيل خصيصا للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس اليمينى المتشدد. وأضاف بولسونارو: «كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى فالقرار اتّخذ ولم يبق إلاّ تحديد متى سيتمّ تنفيذه». ويمكن أن يشكّل نقل السفارة تهديداً لصادرات اللحوم البرازيلية «الحلال» إلى الدول العربية، التى تبلغ قيمتها نحو مليار دولار. وفى مقابلته، قلّل بولسونارو من أهميّة الإجراءات الانتقامية التى قد تقدم عليها دول عربية إذا ما نقلت البرازيل سفارتها إلى القدس. وقال: قسم كبير من العالم العربى يصطف إلى جانب الولاياتالمتحدة أو بصدد الاصطفاف بجانبها. وسبق أن أبدى بولسونارو رغبته بتوثيق العلاقات مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهو ما يمثل تغييرا بالنسبة لبرازيليا التى حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت بالتوافق الدولى حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلى ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين، وقد اعترفت برازيليا فى عام 2010 بالدولة الفلسطينية. وعلى الصعيد الداخلي، واصل الفلسطينيون فى قطاع غزة مسيرات العودة وكسر الحصار فى جمعة جديدة تحمل شعار»مقاومة التطبيع»، على طول الحدود الشرقية للقطاع للجمعة ال 41 على التوالي، بحسب وكالة «سما» الإخبارية الفلسطينية. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة تحت شعار «مقاومة التطبيع» رفضا لجريمة التطبيع، وتأكيدا على خيار المقاطعة الشاملة «للكيان الإسرائيلى». ودعت الهيئة الجماهير الفلسطينية للمشاركة فى فاعليات مسيرات العودة التى ستنطلق فى مخيمات العودة على الحدود. وهذه الجمعة هى ال 41 منذ انطلاق مسيرات العودة فى 30 مارس الماضي، وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.