* «مسيرات عودة» سلمية فى غزة بعد وساطة مصرية ناجحة أكد الرئيس البرازيلى المنتخب جاير بولسونارو أن بلاده ستنقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، فى إجراء أثار جدلا كبيرا سبق أن أقدم عليه نظيره الأمريكى دونالد ترامب. وكتب بولسونارو على تويتر: كما سبق أن أعلنا خلال الحملة الانتخابية، نعتزم نقل سفارة البرازيل من تل أبيب إلى القدس، مضيفا أن إسرائيل دولة تتمتع بالسيادة وعلينا أن نحترم ذلك تماما. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قرار الرئيس البرازيلى المنتخب جاير بولسونارو نقل سفارة بلاده فى إسرائيل إلى القدس بأنه تاريخى. وقال نيتانياهو فى بيان «أهنّئ صديقى الرئيس المنتخب جاير بولسونارو على نيّته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، فى خطوة تاريخيّة وصحيحة ومثيرة». وفى السياق نفسه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تصريحات رئيس البرازيل جاير بولسونارو حول إمكان النظر فى نقل عاصمة بلاده من تل أبيب إلى القدس، هى موضع انزعاج كبير من جانب العرب، كون البرازيل دولة ذات سمعة طيبة فى احترام القانون الدولى، كما تجمعها والدول العربية علاقات قديمة ومتشعبة قائمة على الاحترام والتعاون المتبادلين. وقال الأمين العام فى تصريح له أمس، إن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، إن جرى إقراره، سيُعد خرقاً صارخا ومؤسفا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن التى تعد القدس مدينة خاضعة للاحتلال، وتُحذر من تغيير الوضع القائم فيها، مُضيفا أنه يربأ بدولة لها تاريخ فى دعم الأممالمتحدة ومساندة حقوق الشعوب المظلومة ورفض الهيمنة والاحتلال، أن تضع نفسها فى مثل هذا الموقف الخاطئ الذى يمثل اعتداءً سافرا على الشرعية الدولية. وقال أبو الغيط إن مثل تلك الخطوة ينبغى تدبرها جيداً قبل اتخاذ قرار بشأنها لما لها من أهمية محورية للجانب العربى ومن تداعيات محتملة على العلاقات والمواقف العربية مع أى طرف. ومن جانبه أكد مجددا السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الموقف العربى الثابت الذى يتأسس على أن إقدام أى دولة على نقل سفارتها إلى القدس لا يُغير من الوضع القانونى والتاريخى للمدينة، وأن المساس بهذا الوضع القائم لا يخدم فرص السلام، أو حل الدولتين، مُضيفاً أن مصير المدينة يتعين أن يتحدد من خلال عملية تفاوضية مبنية على أساس قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولى وليس عبر إجراءات أحادية سواء من قوة الاحتلال أو الدول التى تناصرها. وعلى الصعيد الميدانى، قال مسئول فى الهيئة العليا لمسيرات العودة إن الهيئة التى تضم ممثلى الفصائل الفلسطينية توافقت على أن تكون احتجاجات الجمعة هادئة لإعطاء فرصة لمباحثات التهدئة مقابل تخفيف الحصار الاسرائيلى والتى تجريها مصر. وقال المسئول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه: تم التوافق فى إطار الهيئة العليا على مواصلة حشد المواطنين فى مسيرات العودة وسنعطى فرصة لنجاح الجهود المصرية للتهدئة ورفع الحصار وأن تكون أحداث الجمعة هادئة. وتابع:سنحافظ على سلمية المسيرات وشعبيتها ووقف البالونات الحارقة وتقليل إشعال الإطارات المطاطية، موضحا أن الهيئة ستعقد الأحد اجتماعا تقييميا للأوضاع الميدانية وستتخذ الخطوات المناسبة.