أكد الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الشباب يحملون على عاتقهم مهمة بناء المستقبل، موضحا أن جامعة القاهرة تتمتع بثقل أدبى وعلمى من خلال تاريخها الطويل، وتحدث ابو الغيط - خلال كلمته فى احتفالية الجامعة بمرور 110 أعوام على تأسيسها ، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت -رئيس الجامعة عن تجربته الطويلة فى مجال السياسة والحياة فى مصر، لافتا الى انه قدم كتابين بعنوان »شهادتي« وآخر »شاهد على الحرب والسلام«،يرصدان هذه التجربة حتى توليه منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية. ونصح أبو الغيط الطلاب بأن يسير كل منهم خلف حلمه لتحقيقه دون النظر إلى اى إخفاقات فى البداية، وعلى الشاب ألا يخشى الفشل إطلاقا ، وأن النجاح سيأتى حتما مع الإصرار والعمل. وكشف ابوالغيط أنه فى 30 سبتمبر عام 1973 وفى أثناء إفطار رمضان تم عقد اجتماع برئاسة الرئيس الراحل أنور السادات، وأنه فى هذا الاجتماع تم اتخاذ قرار الحرب، وأنه لا تسوية مع إسرائيل إلا من خلال الحرب، وأن مصر ستفاجئ العالم كله بضربة عسكرية سيتحدث عنها الجميع. وذكر أن فى هذا التوقيت كانت الولاياتالمتحدة تمنح إسرائيل كل شئ، لافتا إلى أن الرئيس السادات لم يذكر موعد الحرب، وأن المشير أحمد إسماعيل أبلغ الرئيس السادات أن المعركة تستهدف العبور إلى شرق القناة وتدمير خط بارليف واحتلال شريحة من الأرض ثم المتابعة كلما أتاحت القدرة العسكرية، وأنه سيوجه ضربة قوية وأن الحرب ستتوقف والجيش المصرى فى شرق القناة، وأن مصر ستدخل بعد ذلك فى مرحلة التفاوض. ونوه أبو الغيط إلى أنه عمل فى الأممالمتحدة عام 1974، وكان عمره وقتها لم يتجاوز 31 عاما، وأنه على الشخص أن يقرأ كثيرا فى مجاله وأن يعمل لفترات طويلة، وأنه عندما تولى وزارة الخارجية حرص على إعداد الدبلوماسيين المصريين بالصورة التى تتماشى مع كل الدبلوماسيين على مستوى العالم.