قال الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك عدد من التفاصيل للاجتماع الذي اتخذ فيه السادات قرار حرب أكتوبر قائلًا: "منذ 45 عامًا يوم 30 سبتمبر استدعينا لاجتماع مجلس الأمن القومي المصري، في منزل الرئيس السادات، وبحضوره سنة 1973"، مضيفًا أن الاجتماع بدأ الساعة 10 صباحًا، واستمر حتى الثانية ظهرًا، مشيرًا إلى أنه أتيح له أن يقرأ محضر الاجتماع. وتابع أبو الغيط خلال ندوة بجامعة القاهرة "تجربتي" بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة قائلًا: "في هذا الاجتماع أكد الرئيس السادات أنه لا تصالح مع إسرائيل وتحدث البعض أننا قد نحتاج لوقت ومؤن، ولكن القرار اتخذ، وهو العبور لشرق القناة وتدمير خط بارليف، واحتلال جزء من الأرض، وتوجيه ضربة قوية للعدو ليتوقف القتال وسط تواجد الجيش المصري شرق القناة، ثم نلجأ للمفاوضات الدبلوماسية". وتابع: "التوافق العربي غير موجود والعرب متناقضين مع بعضهم البعض، وهذا ينعكس على دور الجامعة، وهل تصدق أن وسيط الأممالمتحدة في الشأن اليمني لم يحاول الاتصال بالجامعة العربية رغم مرور عامين على تعيينه حتى الآن؟". وأكد أبوالغيط: "أنه لا يمكن لأي وزير خارجية عربي يتخلى عن تراب بلده، وهناك اعتبارات تفرض على المسئول تصرف ما، ويجب أن ندرس الدوافع والتقديرات والاعتبارات، ولا يجب أن تحكم على القرار صح بدون النظرة التاريخية وقياس الاعتبارات لأنها مهمة جدًا".