* السيسى يستعرض الفرص الاستثمارية فى مصر خلال لقائه ممثلى 16 شركة نمساوية اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارته التاريخية الناجحة إلى النمسا أمس بلقاء 16 من ممثلى كبرى الشركات النمساوية العاملة فى مصر وعدد من رجال الأعمال المصريين أعضاء مجلس الأعمال المشترك بين البلدين. وأكد الرئيس خلال الاجتماع أن مصر تربطها علاقات سياسية خارجية متوازنة مع جميع دول منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن تلك العلاقات تتسم بالاحترام المتبادل والتعاون فى البناء والتنمية. وأشار إلى أن مصر هى بوابة إفريقيا والشرق الأوسط وتتوافر فيها جميع مصادر الطاقة والبنية التحتية الحديثة، وشبكة طرق جديدة ورفع كفاءة الموانى والمطارات والمدن الجديدة، مشيرا إلى البيئة التشريعية التى أصبحت متوافرة فى مصر حاليا، بالإضافة إلى تكلفة العمالة المنخفضة. وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية - فى تصريحات لعدد محدود من الصحفيين عقب انتهاء اللقاء - إن الرئيس شدد على أهمية توطين الخبرات والصناعات النمساوية فى مصر لضمان استمرار الاستدامة، وأن تكون ذات تكلفة جيدة. وأضاف راضى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء فرص الاستثمار التى تتمتع بها مصر خلال الفترة الحالية، والإجراءات التى اتخذتها الحكومة لتسهيل مشكلات المستثمرين الأجانب، ومنها وجود سعرين للدولار، وحل مشكلة تحويلات أرباح الشركات الأجنبية للخارج. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس شدد خلال اللقاء على أن السوق المصرية كبيرة جداً فى المنطقة، وتضم 100 مليون مواطن، بالإضافة إلى أن مصر بوابة للدول الإفريقية، ولديها العديد من الاتفاقيات مع بعض التجمعات الإقليمية والدولية المهمة. كما استعرض السيسى بعض الفرص الاستثمارية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقناة السويس الجديدة التى وفرت نصف زمن مرور السفن. وقال السفير راضى إن هناك ثقة كبيرة بين مصر والدول الإفريقية والقيادة والسياسة المصرية تمثل عوامل نجاح كبيرة لأى مستثمر أجنبي.
.. والقوى السياسية : خطوة مهمة.. والعام المقبل سيشهد طفرة تنموية حقيقية فى القارة السمراء كتب محمد عنز هانى عزت
أولت القوى السياسية اهتماما كبيرا بزيارة الرئيس السيسى إلى النمسا للمشاركة فى أعمال منتدى إفريقيا - أوروبا، وذكرت انها زيارة تاريخية وذات أبعاد سياسية واقتصادية واستثمارية كبيرة، وأن العلاقات المصرية - النمساوية وثيقة للغاية وممتدة منذ الرئيس الراحل أنور السادات ومستشار النمسا برونو كرايسكى فى السبعينيات. وقال المهندس أشرف رشاد رئيس حزب «مستقبل وطن»، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب إن الزيارة تأتى فى توقيت مهم وجيد للغاية، وخصوصا أن مصر على أعتاب تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019 ، موضحا أن مصر والنمسا تجمعهما علاقات تاريخية، حيث تعد مصر أول شريك تجارى للنمسا بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 400 مليون يورو، لافتا إلى أن حرص الرئيس على المشاركة بمثل هذه المنتديات يشير إلى أن العام المقبل سيشهد طفرة تنموية حقيقية فى القارة السمراء. وذكرالدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث الإعلامى باسم حزب الوفد، ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للنمسا كانت بمثابة إظهار لبراعته فى كيفية إدارة السياسة الخارجية فى عصر التكتلات السياسية والاقتصادية الكبرى من حولنا، الامر الذى جعل مصر تعد نقطة اتصال لا غنى عنها بين محيطها الإقليمى داخل العالمين العربى والإفريقى بالعالم الغربي. ومن جانبه، ذكر حزب حماة الوطن أن الزيارة تدور حول محورين، الأول تطوير للعلاقات المصرية النمساوية ودعم الاقتصاد بين البلدين، بالإضافة لتوطيد علاقات ممتدة خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الرئيس الوحيد الذى تمت دعوته لمؤتمر أفريقيا أوروبا قبل انعقاده، وذلك لإعداد مباحثات مشتركة مع القيادة النمساوية. وقال الفريق جلال الهريدى رئيس الحزب إن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لسببين رئيسيين ، الأول لأنها ثنائية بين مصر والنمسا، والثانى لأنها مرتبطة باستضافة المنتدى الأوروبى الإفريقى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هى الأولى للرئيس السيسى للنمسا، وأول زيارة على المستوى الرئاسى بين مصر والنمسا منذ أكثر من 11 عاما. من جانبه أشار اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إلى أن مصر هى البوابة الاستثمارية لإفريقيا وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم فى مصر، وهو يضع هذا الهدف كأولوية أولى، لذلك كان التحرك لافريقيا دائما على قمة الأولويات، إضافة للانطلاق والتكامل مع قارة إفريقيا، وهذا يتوازى مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى العام المقبل. وفى الوقت نفسه، ذكر المهندس أسامة الشاهد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن مشاركة السيسى فى أعمال الاجتماع رفيع المستوى للمنتدى الأفريقى الأوروبى يبعث برسائل قوية على متانة العلاقات المصرية الأوربية وان الدور الذى تقوم به مصر محورى ومؤثر ليس فى القارة الافريقية فقط بل فى القارة الأوروبية أيضاً. وقال إبراهيم الشهابى المسئول الإعلامى بحزب الجيل الديمقراطى إن حجم المشاركة المصرية فى المنتدى تأكيد على الدور المحورى الذى تلعبه مصر باعتبارها نقطة ارتكاز فى دوائر متعددة في الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب ودعم من الاستقرار الدولى والهجرة غير المشروعة وأيضا على اعتبار مصر البلد الأكثر تأهيلا فى افريقيا للعب دور فى مجالات التنمية الاقتصادية ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى أن تنامى البنية التحتية فى مصر تؤهلها لأن تكون من اكبر المعابر التجارية والاقتصادية إلى مناطق شرق ووسط إفريقيا.