بعد النجاح الذى حققه المسلسل التركى «حريم السلطان» فى تركيا والوطن العربى يجتمع بطلاه الفنانة مريم أوزورلى المعروفة بالسلطانة هيام والفنان خالد أرغنش الملقب بالسلطان سليمان من جديد، ولكن المكان هذه المرة مختلف لأنه ليس فى تركيا وإنما فى مصر. فمنذ أوائل الشهر الحالى أعلن المخرج بيتر ميمى والنجم أمير كرارة أن السلطان سليمان سيشارك ضمن فريق عمل فيلمهم الجديد «كازابلانكا» الذى يصور حاليا. والحقيقة أن مشاركة «السلطان سليمان» تعد المشاركة الأولى لممثل تركى ضمن أحداث فيلم مصري، وقد تم اختياره من جانب فريق العمل كنوع من الدعاية المسبقة للفيلم وهو أمر اعتاد عليه بيتر ميمى وأمير كرارة مثلما استعان سابقا فى فيلمه حرب كرموز بنجم الأكشن اسكوت ادكينز الشهير ببويكا الذى أرى أنه لم يكن مؤثرا بالعمل فقد كان من الممكن أن يقدم الدور أى ممثل آخر ولكن تلك رؤية ووجهة نظر المخرج التى كانت دعاية جيدة له ايضا وان كان الفيلم لم يكن فى حاجة لها لأنه فيلم جيد المستوى وحقق بالفعل إيرادات مرتفعة والحق يقال ان بيتر قدم شهادة ميلاده بهذا الفيلم بأننا أمام مخرج متمكن من أدواته جيدا ولكن نعود إلى فيلم «كازابلانكا» والسؤال الذى يطرح نفسه: هل تحتاج أحداث الفيلم مشاركة السلطان سليمان فعلا ام أنها دعاية فقط يلجأ اليها صناعه هذا ما سنعرفه بعد عرض الفيلم الذى يشارك فى بطولته الفنانة غادة عادل وباسل الخياط ودلال عبد العزيز وعمرو عبد الجليل ومحمود البزاوى الفيلم تأليف هشام هلال وتدور أحداثه فى اطار من الاكشن والإثارة مابين مصر والمغرب. ومن السلطان سليمان إلى السلطانة هيام أو الممثلة مريم أوزورلى التى حققت نجاحا كبيرا بعد عرض المسلسل والتى زارت مصر منذ 4 ايام ليعرض النجم محمد امام صورة عبر حسابه الشخصى تجمعه معها أثناء تصوير فيلمه الجديد لص بغداد الذى يصوره حاليا مع المخرج أحمد خالد موسى فى ثانى أفلامه بعد «هروب اضطراري» الغريب أن أسرة الفيلم نفت أن تكون مريم أو السلطانة هيام مشاركة بالفيلم خاصة ان النجم محمد امام لم يعلن عن ذلك واكتفى بعبارة زيارة صديقتى مريم أوزورلى لى فى مكان التصوير ولكن كل الدلائل تشير الى مشاركتها ضمن أحداث فيلم «لص بغداد» خاصة أن محمد نفسه أعلن منذ فترة عن مشاركة نجمة أجنبية العمل خلال الفترة المقبلة.. «لص بغداد» يشارك فى بطولته ياسمين رئيس وفتحى عبد الوهاب ومحمد عبدالرحمن ومن ضيوف الشرف أحمد رزق وصلاح عبدالله، وتدور أحداثه فى إطار من الأكشن الكوميدى مثلما أكد مخرج العمل أحمد خالد موسى أنه سعيد لمشاركة إمام بهذا الفيلم المختلف شكلا ومضمونا عن فيلمه الأول هبوط اضطراري. والسؤال الذى يطرح نفسه وبقوة: هل ستشهد السينما المصرية مشاركة فنانين أتراك خلال الفترة المقبلة بعد مشاركة السلطان سليمان والملكة هيام إن صح نبأ مشاركتها بالفعل أى سيكون هناك غزو تركى للسينما المصرية؟ مما سيفتح شهية الباقين للاستعانة بأخرين حققوا نجاحا ايضا فى تركيا والوطن العربي؟ هذا ما سيجيب عنه صناع أفلامنا خلال الفترة المقبلة وأتمنى إن حدث ذلك أن يكون لضرورة درامية بالفعل داخل أحداث العمل وليس مجرد «فرقعة» إعلامية.