دعا الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو حلف شمال الأطلنطي «الناتو» إلى نشر سفنه الحربية فى نطاق بحر أزوف وسط تصاعد الأزمة بين كييف وموسكو فى عقب احتجاز روسيا ثلاث سفن أوكرانية وطاقمها أثناء محاولتهما المرور عبر مضيق كيرتش بين البحرين الأسود وأزوف يوم الأحد الماضي. وجاءت دعوة بوروشينكو خلال لقاء أجراه مع صحيفة بيلد الألمانية، وأكد أن ألمانيا أحد أقرب حلفائنا ونأمل أن تكون دول الناتو مستعدة الأن لنشر بوارجها ببحر أزوف لمساعدة أوكرانيا ودعم أمنها. واتهم رئيس أوكرانيا نظيره الروسى فلاديمير بوتين بالسعى إلى ضم بلاده بأكملها إلى روسيا، وذلك بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014. ومن ناحيته، أعلن قائد القوات البحرية الأوكرانية إيجور فورونتشينكو عزم بلاده التوجه إلى المجتمع الدولى بطلب إغلاق مضيق البوسفور أمام روسيا بعد الحادث الأخير فى البحر الأسود. وبخلاف دعوته إلى نشر سفن الناتو فى محيط شبه جزيرة القرم، طالب رئيس أوكرانياألمانيا والتى تعد أبرز الأسواق المستقبلة لشحنات الغاز الروسى بوقف مشروع بناء ومد خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل إنتاج روسيا من الغاز مباشرة إلى ألمانيا ومنها إلى باقى الأسواق الأوروبية وبتجاوز أوكرانيا، التى كانت محطة نقل أساسى لشحنات الغاز الروسى إلى أوروبا. وفيما يبدو أنه رفض ألمانى يلخص موقف دول الناتو بشكل عام، أكدت مستشارة ألمانيا آنجيلا ميركل أنه لا حل عسكريا يمكنه إنهاء تجدد الأزمة بين روسياوأوكرانيا. وطالبت المستشارة خلال كلمتها بمنتدى اقتصادى ألماني- أوكرانى بوروشينكو بالتزام ضبط النفس والتحلى بالمنطق، وأضافت لا يمكن حل الأمور إلا عبر الحوار. وأكدت ميركل تعليقا على طلب بوروشينكو بإرسال سفن الناتو بأنه لن يكون هناك حل عسكرى لهذه المواجهة. وأعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه الشديد إزاء تصعيد التوتر بين روسياوأوكرانيا، وإن لم يشر إلى اتخاذ أى إجراءات عقابية للرد على العملية العسكرية الروسية ضد السفن الأوكرانية الثلاث.