* تعاقدنا مع التأمين الصحى.. و6 ملايين ترددوا على العيادات والاستقبال * إنشاء مصنع للأطراف الصناعية قريبا وتجديد وصيانة المنشآت وسكن الأطباء أكد الدكتور محمد صلاح، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية استقلالها، فضلا عن تعظيم دورها بعد قراره بتعديل القانون الخاص بها وإعادة تنظيمها، العام الماضي، فأصبح للهيئة قيمة وقوة ومكانة بين قطاعات وزارة الصحة المختلفة. وأشار إلى أن الهيئة تضم 14 مستشفى تعليميا و9 معاهد تعليمية كبرى فى العديد من التخصصات التى تخدم مئات الآلاف من المرضى على مستوى الجمهورية، فهناك مستشفيات تعليمية على سبيل المثال لا الحصر منها مستشفى أحمد ماهر، والجلاء، والساحل، وبنها ، وشبين الكوم، ودمنهور ، وسوهاج ، إلى جانب أهم المعاهد الكبرى فى الشرق الأوسط مثل المعهد القومى للقلب، ومعهد السكر والغدد الصماء، ومعاهد الكلى والرمد والكبد والتغذية والسمع والكلام، وغيرها من المنشآت الطبية التى تعمل على المساهمة الفعالة فى توفير الرعاية الطبية للمواطنين بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة فى كل فروع التخصص الطبية. كما تقوم الهيئة بإتاحة فرصة التدريب والتعليم الطبى كاملة لجيل جديد من الأطباء والفنيين، ليكون قادرا على سد احتياجات المواطنين فى مجالات الخدمة الطبية، كما تقوم بتوفير الإمكانات اللازمة للدراسات العليا والبحوث الطبية للمساهمة بصورة فعالة فى حل المشكلات الصحية للجماهير مع مسايرة التطور العالمى فى مجال البحوث الطبية، كما يتم التعاون بين المستشفيات والمعاهد التخصصية وبين أجهزة وزارة الصحة وكليات الطب ومراكز البحث الأخرى فى الدولة، لتوفير التنسيق اللازم لتحقيق أغراض وأهداف الهيئة. وأضاف صلاح، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، أن الهيئة هى الذراع التعليمية لوزارة الصحة والسكان، حيث بها 90 % من حملة الدكتوراه بطاقة 1766 طبيبا، وبها مستشفيات تضم نحو 5000 سرير، و566 وحدة رعاية مركزة، و195 حضانة، و500 وحدة غسيل كلوي، و210 غرف عمليات. وقال إنه تم فى العام الماضى توقيع الكشف على مليون و344 ألف مريض فى الاستقبال، بينما تردد على العيادات الخارجية نحو 4 ملايين و800 ألف مريض، و255 ألف حالة للأقسام الداخلية، كما تم إجراء 205 آلاف عملية بينها 1430 قلب مفتوح، و13 ألف قسطرة، وأكثر من 9 آلاف عملية من قوائم الانتظار، وكلها عمليات وكشوفات يقوم بها أكفأ الأطباء والأساتذة على مستوى الجمهورية ومن أطباء الوزارة، فنحن ليس لدينا أساتذة من الخارج يعملون بالهيئة، بالإضافة إلى أن هذه العمليات تتم بالمجان ولجميع المرضي، إلى جانب وجود علاج اقتصادى فى الأقسام المختلفة لمن يرغب. وأضاف رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن الدولة ضاعفت الميزانية هذا العام بأكثر من 3 أضعاف عن ذى قبل، للاهتمام بالمرضى وتوفير الخدمة الطبية المناسبة لهم، إلى جانب عمليات التطوير وتحديث الإنشاءات وسكن الأطباء الملائم والمناسب، حيث تم رصد نحو مليار و33 مليون جنيه، مؤكدا أنه ستكون هناك طفرة علاجية واهتمام كبير خلال الفترة القادمة بجميع معاهد ومستشفيات الهيئة خلال أقل من عام ، خاصة أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان تتابع هذا الملف عن كثب وأعطت أولوية كبيرة. وحول خطة التطوير للمستشفيات والمعاهد الحالية، أكد صلاح أنه لن يتم التوسع فى إقامة إنشاءات جديدة أو مستشفيات أخرى سوى مبنى مستشفى بنها التعليمي، والذى سيتم افتتاحه فى مايو القادم، بأحدث الأجهزة والتقنيات لخدمة أهالى القليوبية، حيث تكلف مبنى الطواريء نحو 190 مليون جنيه، وتطوير المبنى القديم بنحو 40 مليون جنيه، موضحا أنه ستكون هناك انفراجة فى أزمة أسرة الرعاية المركزة، حيث سيكون موجودا بهذا المستشفى الجديد 63 سرير رعاية و10 غرف عمليات كما سيتم تجديد المبانى والمنشآت الطبية التابعة للهيئة على مستوى الجمهورية، ورفع كفاءتها وصيانة الأجهزة الموجودة بها، وتطوير الاستقبال والطواريء، وتوفير شركات للنظافة والأمن، كاشفا عن أنه سيتم إنشاء مصنع للأطراف الصناعية داخل معهد التأهيل الحركى بالقاهرة خلال ستة أشهر، موضحا أنه يمتلك الخبرة من الفنيين الذين يستطيعون التعامل مع الحالات التى تحتاج إلى تلك الأطراف بدلا من استيرادها من الخارج، فالمصنع تم تجهيزه لتلبية احتياجات مصر من الأطراف الصناعية. وفى إطار الاهتمام بالأطباء وأطقم التمريض، أضاف رئيس الهيئة أنه يوجد عجز فى أطباء التخدير والرعاية المركزة على مستوى جميع المستشفيات، بسبب المقابل المادى ولجوء بعضهم إلي العمل فى المستشفيات الخاصة والسفر إلى الخارج، فلا يعقل أن هذا الطبيب يتقاضى فى «الشفت» الواحد نحو 100 جنيه بالمستشفيات التابعة للوزارة، بينما المستشفيات الخاصة تدفع نحو 1000 جنيه، لذلك فهناك خطة للاهتمام بالطبيب والتمريض ومكافأتهم خلال الفترات القادمة، موضحا أنه لدى الهيئة نحو 18 مدرسة تمريض فى 17 وحدة على مستوى الجمهورية، بها عناصر على درجة عالية من الكفاءة والاحترافية، ويجب الاستفادة من خبراتهم وليس إهمالها وتركهم للسفر إلى الخارج والعمل أيضا فى المستشفيات الخاصة، فإصلاح المنظومة الطبية يتوقف على الاهتمام بالطبيب والتمريض. واختتم رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية كلامه قائلا: إن الهيئة تعاقدت مع هيئة التأمين الصحى الأسبوع الماضى لاستقبال مرضى التأمين وعلاجهم بجميع مستشفيات ومعاهد الهيئة، وذلك لتخفيف المعاناة عنهم، وتوفير أفضل الخدمات الطبية لهم، لما تمتلكه الهيئة من كفاءات طبية عالية.