لدينا كوادر تنافس العالمية.. ولكن نعانى نقص المستلزمات الطبية توفير سيارتى إسعاف مزودة بجهاز تنفس صناعى وطبيب قلوب تتألم ولكنها معلقة بالشفاء، بين أروقة معهد القلب بإمبابة تجدهم.. مئات المرضى يتألمون، وأطباء وفريق تمريض يسيرون وفق منظومة عمل تجرى على قدم وساق لتخفيف آلامهم ..هذا ليس كل شيء بل هناك قلوب صغيرة لمئات الأطفال تنتظر أنامل الأطباء بين جراح واستشارى يحدد العلاج وغيرها من الآلام التى لا تنتهى وتحتاج من يضمد جراحها. على الجانب الآخر، تجد المعهد بإدارته وأسرته، يحاول تقديم ما فى وسعه لتحويل ابتسامة الطفل الزرقاء الكاشفة لطبيعة مرضه إلى ابتسامة صافية تؤكد تمام شفائه.. ومع كل ذلك «لن تستطيع تلك المنظومة الإنسانية أن تستمر دون مساعدات المجتمع المدنى هكذا استهل الدكتور أحمد فتحى أستاذ القلب وعميد المعهد حديثه.. حيث أكد أن معهد القلب يقدم خدمة طبية ذات جودة عالية وآمنة للمجتمع تتماشى مع معايير جودة الأداء المصرية للمُستشفيات والخدمات الصحية ومقبولة من المجتمع وبتكلفة معقولة، بحيث تؤدى إلى إحداث تأثير فعال على صحة المُجتمع، وذلك بواسطة فريق طبى وإداري مُدرب ومؤهل،وإجراء الأبحاث العلمية بالتعاون مع الجامعات المصرية والمراكز والمؤسسات العلمية العالمية لرفع مستوى الطبيب المصرى فى مجال طب وجراحات القلب. هذا بالإضافة إلى أقسام تم افتتاحها بالمستشفيات الأخرى بالعاصمة التى يديرها المعهد لتكون امتدادا وظيفيا لمعهد القلب ليصل بالخدمة لأطراف العاصمة. مستشفى ومركز وأضاف انه يعمل على جعل المعهد أكبر وأهم مستشفى متخصص فى جراحات القلب وعلاج أمراض القلب فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وأهم مركز لتدريب الكوادر الطبية الماهرة والمدربة على أعلى التقنيات العالمية، من خلال تقديم العلاج الناجح لمرضى القلب بأعلى تقنيات حديثة وبصورة آمنة ومرضية لمتلقى الخدمة. كما تم زيادة أعداد المرضى الذين يستوعبهم المعهد بزيادة عدد الأسرة من 300 إلى 430 سريرا وعدد الجراحات والقساطر التى تجرى يوميا بالمعهد ، كما حصلنا على الاعتماد من قبل الهيئة القومية العليا لاعتماد المُنشآت الصحية. وكذلك التميز بمستوى جودة عال فى الصناعة الطبية فى مصر ومقارنة ذلك بالمستويات العالمية. ويشرح عميد المعهد أن خُطة الإدارة تعتمد على تفعيل دمج ومُشاركة العاملين بالمعهد للوصول إلى خدمة متميزة فمعهد القلب أقدم وأقوى مركز متخصص فى جراحات وأمراض القلب فى مصر، ويتمتع بسمعة قوية وثقة عالية من المستفيدين من الخدمة التى يقدمها. كما انه يتمتع بموقع متميز يتوسط إقليم العاصمة وقريب من كل المراكز العلمية والجامعات. ويتلقى المعهد تبرعات مادية وعينية كبيرة جدا من كل المستويات الاجتماعية.. وهذه التبرعات تفوق موازنة الحكومة وتستخدم لعلاج المرضى غير القادرين ولكن نظرا لضخامة الأعداد من الفقراء والمحتاجين فنحن لازلنا فى حاجة إلى مزيد من التبرعات لاستمرار تقديم الخدمة بذات الكفاءة المعهودة. خطة تطوير وتحديث ويضيف الدكتور أحمد فتحى انه تم عمل خطة تطوير وتحديث بالمعهد تضمنت عدة مراحل الأولى منها شملت تطوير ورفع كفاءة غرف رعاية جراحة الأطفال و تطوير مدرسة التمريض ونقلها إلى مبنى بأرض مطار إمبابة، وكذلك ورفع كفاءة غرف المرضى بالأدوار المتكررة بالمعهد. إلى جانب تطوير جناح الإدارة وتطوير الواجهات الخارجية وبنك الدم بالمعهد، ومنطقة الاستقبال والطوارئ ومبنى العيادات الخارجية وتحويل مبنى المدرسة القديم إلى مبنى إدارى يضم معظم المكاتب الإدارية بالمعهد أما المرحلة الثانية فشملت تطوير الدور الأرضى ويوضح أنه تم إنشاء مبنى جديد بأرض مطار إمبابة على بعد كيلومترات قليلة من المبنى الرئيسى ليكون امتدادا لنشاط المعهد ويتم نقل بعض الأنشطة إليه لتحقيق الاستفادة القصوى من مبنى المعهد الجديد لتخفيف الضغط والازدحام عن المعهد الرئيسى خاصة وظائف العيادات الخارجية وأقسام القسطرة المختلفة. أما عن أقسام المعهد فهى العيادات الخارجية وقد تم تجديدها من حيث المنشآت والتجهيزات لراحة واستيعاب مرضى العيادات الخارجية دون تكدس ولتوفير مناخ عمل مناسب للأطباء بالمعهد ليتمكنوا من خدمة المرضى بصورة مرضية، ولكى يتم العمل بصورة سلسة سيتم ميكنة العمل بالعيادات الخارجية وذلك لبداية عمل رقم موحد للمريض بالمعهد منذ بدء تقديم الخدمة الطبية له. عيادات قلب الباطنة يقول العميد لدينا ثلاث عيادات لكشف الرجال وثلاث أخرى لكشف السيدات وعيادة الأطفال وأخرى الجراحة والموجات الصوتية، والأسنان، والصيدلية، والمعمل، والعيادات التخصصية، إلى جانب عيادة الاستشارى ونبدأ العمل فى العيادات الخارجية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة مساء إضافة إلى قسم جراحة القلب والصدر. وقد تم تطوير 9 غرف عمليات وتحويلها إلى كبسولات جراحية (7 غرف كبيرة وغرفتى أطفال) ويتم إجراء من 12 إلى 15 حالة يوميًا «كبار وأطفال»، كما تم تطوير غرف الرعاية المركزة «كبار وأطفال» واستحداث رعاية مركزة متوسطة بالدور الثالث، كما تم تطوير ورفع كفاءة الأدوار الداخلية لقسم الجراحة لتضم وحدة الأطفال 8 أسرة رعاية مركزة و8 حضانات، وسيتم العمل بقسم الأطفال بواقع 2 إلى 3 حالات يوميا أى نحو 14 إلى21 حالة أسبوعيا. أما قسم الطوارئ فقد تم تطوير قسم الاستقبال وتقسيمه إلى «الترياج» الذى يضم 11 سريرا ورعاية متوسطة تضم 8 أسرة ورعاية مركزة تضم 4 أسرة، كما يوجد خط ساخن لمعهد القلب للتنسيق مع المستشفيات التابعة لمعهد القلب والتى يشرف عليها الاستشاريون حتى يتسنى نقل المريض سريعا» بعد التنسيق ومعرفة الأماكن الشاغرة بهذه المستشفيات. وتم توفير عربتا إسعاف على مدار 24 ساعة (7 أيام) مزودة بجهاز تنفس صناعى مع وجود طبيب نوباتجى لكل عربة إسعاف على مدار 24 ساعة ويتم عمل من 10-12 حالة بكل غرفة يوميًا. تحسين الأداء ويعتبر عميد المعهد ان تحسين الأداء وسلامة المريض هما الغاية المرجوة لكل خطط التطوير وهما المحرك الأساسى لخطط التشغيل . ويتم هذا على محورين اللجنة العليا للجودة ، وفريق الجودة ، اما مكافحة العدوى فلها ترتيب خاص بالوقاية من العدوى المصاحبة لتقديم خدمات الرعاية الصحية.ومن ثم فقضية مكافحة العدوى تخاطب العوامل المرتبطة بانتشار العدوى داخل أماكن تقديم الرعاية الصحية (سواءً من مريض إلى مريضٍ آخرٍ، أو من المرضى لطاقم العمل بالمستشفيات، أو العكس من طاقم العمل إلى المرضى، أو فيما بين أعضاء طاقم العمل نفسه)، ومنها الوقاية بالإضافة إلى إجراءات الرقابة/التحقيق فى انتشار العدوى المشتبه بها داخل إحدى مناطق تقديم الرعاية الصحية. ويضيف عميد المعهد أن يوم الجمعة الماضى كان ملحمة وطنية حيث شارك العديد من كبار أطباء القلب المصريين وتم إجراء 15 عملية مجانية لغير القادرين تكلفت مستهلكات ومستلزمات طبية بما يتجاوز 600 ألف جنيه هذا بخلاف الأطباء وطاقم التمريض الذين جاءوا تطوعا بدون اجر لخدمة الفقراء وهذه العمليات الخمس عشرة هى عمليات توسيع صمام مترالى لمرضى يتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة. كما انه كان هناك مشروع سابق عن تركيب الدعامات الدوائية لغير القادرين من خلال تبرعات أهل الخير لأكثر من 500 مريض وتم تركيب الدعامات على مستوى عالمى بتكلفة تخطت المليون ونصف المليون جنيه .مؤكدا انه يتم عمل من 8 إلى 16 عملية جراحة قلب يوميا، حيث إن لدينا 400 سرير وتسع غرف عمليات ويتردد علينا ألف مريض يوميا. ويتمنى الدكتور احمد فتحى عميد المعهد أن يستمر هذا المشروع لعلاج غير القادرين فى علاج مرضى القلب من الأطفال حيث إن التكلفة الفعلية لإجراء القسطرة العلاجية والعمليات الجراحية لقلب الأطفال تفوق بكثير الأموال التى توفرها الدولة لهذه العمليات عن طريق التأمين الصحى أو قرارات العلاج على نفقة الدولة وهذا نظرا لارتفاع أسعار المستهلكات والمستلزمات الطبية للعمليات . ويضيف أن لدينا مشكلة فى علاج بعض أمراض كهربة القلب فرغم انه يوجد لدينا قسم متخصص لعلاج اضطرابات عضلة القلب الكهربية وكوادر هائلة مدربة إلا انه ينقصنا توفير المستهلكات والتى تحتاج لدعم مادى من أهل الخير لتوفيرها وأشار إلى أن المعهد به أقسام أساسية مثل التخدير وقسم القلب وجراحة القلب، كما أن به اقساما مساعدة مثل الأشعة والمعامل والطب الطبيعى والصيدلة ويعمل بمعهد القلب حاليا نحو 200 طبيب حاصلين على درجة الدكتوراة وبعض الزمالات الأجنبية وهى قوى بشرية ذات كفاءة وخبرات عالمية بالإضافة إلى أطباء مقيمين ومساعدين وهيئة التمريض التى تتكون من 500 ممرضة والمعهد يعانى ككل مستشفيات مصر نقص عدد التمريض بالنسبة لعدد الأسرة التى تزيد على 450 سريرا بعد إضافة الملحق الجديد بأرض مطار إمبابة الذى يشمل حجرة عمليات على اعلى مستوى تسمى حجرة هجين بما يعنى أننا نستطيع عمل قسطرة تداخلية وإجراء الجراحة بعدها للمريض فى نفس الغرفة. وناشد عميد المعهد المجتمع المدنى ضرورة تفعيل دوره فى مزيد من التبرعات لخدمة المرضى غير القادرين نظرا للتكلفة العالية للخدمات والمستلزمات الطبية لعمليات القلب وخاصة أننا نخدم كل محافظات مصر من الإسكندرية للصعيد. مدرسة التمريض أما مدرسة تمريض معهد القلب فتشرح الدكتورة ليلى إبراهيم شلبى نائبة عميد معهد القلب واستشارية القلب والصدر أنها إحدى أقدم مدارس التمريض الملحقة بالمستشفيات فى مصر وواحدة من خمس مدارس تمريض بمستشفيات هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ومنذ ثمانى سنوات تم تحويلها إلى معهد فنى صحى قسم تمريض وأصبحت الدراسة على خمس سنوات.. وتكون السنتان الأخيرتان سنتى التخصص، وكانت التخصصات المتوافرة هي: تمريض عام: وتلحق بعض تخرجها بمعهد القلب، نساء وولادة: وتمضى سنتى التخصص بمستشفى الجلاء، طوارئ: وتمضى سنتى التخصص بمعهد شلل الأطفال. وأضافت أنه تم تخصيص مبنى ليكون مدرسة تمريض ومعهد فنى صحى تابع للمعهد،على أن يقضى المتخرجون منه فترة التكليف بالمعهد للتدريب وسد احتياجات المعهد من التمريض، كما تم نقل مدرسة التمريض وتجديدها وتطويرها فى المبنى الجديد فى وقت سابق لتكون معهدا فنيا صحيا على أعلى مستوى بضعف العدد، واستخدام وسائل التعليم الحديثة والتدريب على الرعاية التمريضية فى غرف محاكاة تماثل الواقع، والتحاق المتخرجين منها فورا بالمعهد لقضاء فترة التكليف به. وذلك للوصول بالطلاب إلى مستوى تمريضى لائق بالمعهد ، ليصبحوا أفراد تمريض مكتملى التدريب عند التحاقهم بالمعهد ويمكنهم العمل مع المرضى بصورة آمنة فور تسلمهم العمل فى فترة التكليف لسد احتياجات المعهد من التمريض بعدد 40 الى50 ممرضة كل عام. كما تم ميكنة معهد القلب حيث تم إدخال النظم المعلوماتية والحوسبة فى العمل فى الأقسام الإدارية والطبية على السواء للاستفادة من كم المعلومات والخبرات المتاحة لتحسين الأداء وعمل الدراسات والإحصائيات التى تفيد المعهد فى تطوير أدائه الطبى والإداري.
