ارتدى معهد القلب فى إمبابة ثوبا جديدا من التطوير بعد ثلاث جولات قام بها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، كشف من خلالها ما وصل إليه المعهد من حالة التردى والإهمال فى كل أقسام المعهد، الأمر الذى دفع رئيس مجلس الوزراء لإصدار قرار بإقالة بعض المسئولين وإعادة هيكلة وتطوير المعهد من جديد، حيث أسند أعمال التطوير إلى الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة التى استطاعت فى وقت وجيز تطوير ثلاثة أقسام من المعهد، وهى الطوارئ والاستقبال، والعيادة الخارجية والداخلية، وهى المرحلة الأولى من التطوير. وبعد زيارة الأهرام لمعهد القلب وجدنا هناك اختلافا فى كل شيء وقال الدكتور أحمد فتحى مدير المعهد: نحن فى المرحلة الأولى للإنجاز وأمامنا عمل كبير، وانتهينا من المرحلة الأولى التى شملت التطوير فى قسم الاستقبال والعيادات الخارجية والعناية المركزة وقسم الطوارئ وعناية مركزة وجراحة قلب الأطفال، وتشمل المرحلة القادمة تغيير غرف العمليات بعدد 9 غرف للعمليات لنظام الكبسول وهى أقسام متطورة جدا فى القلب، وأيضاً تشمل تطوير فى الأسطرة العلاجية والتشخيصية والتى تضم حجرتين بجانب الحجرات الخمس الموجودة. خطة مستقبلية وأضاف فتحي، سنقوم بفتح فروع فى كل الأماكن بمصر ويشرف عليها الأطباء بمعهد القلب، كما يوجد فى مرسى مطروح فروع يديرها أطباء من المعهد، كما سيتم ربط المراكز بمعهد القلب عن طريق شبكة الإنترنت، وأيضا هناك خطة للعلاج عن بعد، وهذا يحدث فى دول العالم المتقدم، عن طريق مركز متخصص به جميع الخبرات العلمية والعالمية، ويتم عن طريقه تبادل الخبرات عن طريق الكونفيراس، وأملنا فى أن يتحقق هذا قريبا، وهذا لا يمكن عمله إلا بالإرادة السياسية متمثلة فى الرئاسة ورئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، ومحافظ القاهرة، وأمانة هيئة المستشفى التعليمي، لأنهم وقفوا بجوارنا من أجل النجاح. مضيفا أنه سيكون لدينا 7 حجرات، مع الاهتمام بنوعية الأسطرة العلاجية ودراسة كهربة القلب وأسطرة علاجا قلب الأطفال وتوسيع أكبر عدد من غرف العناية المركزة، بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم الطبى المستمر، ويشرف عليها الأساتذة والخبراء وسيكون هذا بالتعاون مع الخبرات الأجنبية والعالمية وسنحول معهد القلب إلى منظومة عالمية، ويؤكد أن الإدارة الهندسية والأشغال العسكرية علمتنا سرعة الإنجاز إبرام عقود للصيانة وقال الدكتور شريف عبدالهادى عميد معهد القلب السابق، والمرشح لمنصب نقيب الأطباء، إن التطوير والتحديث وضع نظاما محكما للمحافظة على ما تم إنجازه عن طريق التعاقد مع شركات للنظافة حتى تتم المحافظة على نظافة المستشفي، كما أنه تم إبرام عقود للصيانة لجميع الأجهزة الطبية الموجودة فى المعهد، وعقود صيانة لشركات متخصصة للحفاظ على البنية الأساسية من كهرباء وصرف صحي، وأيضا (المطابخ والفندقة) حتى يتم تقديم وجبات صحية جيدة على أعلى مستوى للمرضى ، كما سيتم التنسيق على أن يقوم المعهد بتشغيل أقسام القلب وجراحاته على مستوى الجمهورية عن طريق إرسال أطباء المعهد المدربين لتشغيل مراكز جراحات القلب بالمحافظات المختلفة من الأقصر حتى مرسى مطروح، وذلك سيحقق عدة أهداف، منها رفع المعاناة عن المرضى وذويهم من تكاليف التنقل والإقامة بعيدا عن منازلهم، كما أن إجراء العمليات الجراحية فى المحافظات المختلفة يؤدى إلى تقليص قائمة الانتظار داخل المعهدحيث أن المعهد يعمل بكامل طاقته، ولا يستطيع إجراء كل العمليات لجميع المرضى الموضوعين فى قائمة الانتظار، بالإضافة إلى تدريب الأطباء والفريق الطبى الموجود فى هذه الأماكن عن طريق نقل خبرة أطباء معهد القلب إليهم، حتى يقوموا فى المستقبل بتشغيل هذه الأماكن بأنفسهم، لتكون مراكز للقلب على أعلى مستوي. تطوير فى الاستقبال وفى سياق متصل أكد الدكتور هشام ماهر سليم استشارى القلب ورئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمعهد القلب، أن التطوير فى قسم الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية ورعاية جراحة الأطفال، بدأ من يوم 10 يونيو هذا العام، وشهدت المرحلة الأولى خدمة مميزة للمواطنين، أما عن التكدس والازدحام، فجاءت ذروة الازدحام خلال الافتتاح، بسبب أن مراكز القلب تقوم بتحويل كل الحالات التى لديها إلينا، بطاقة 100%، فيأتى إلينا من معهد ناصر، بالإضافة إلى مرضى عاديين. 500 مريض يوميا وطالب بتغيير الثقافة العامة للمستشفى والمرضي، وذلك لأن أى مراكز بعيد عن المعهد لابد أن وضع مريض القلب تحت رعايته، وعليه أن يقوم بتأدية الخدمة كاملة للمريض، خاصة أن لديه رعاية مركزة،خاصة أن أعداد المرضى الواردين للمعهد يوميا بلغ 500 مريض، على مدار 24 ساعة وتم استقبالهم جميعا، وبالفعل عجزت هيئة التمريض أن تجد مكانا للوقوف فيه، وهناك بعض المرضى يأتون بفشل فى الدورة التنفسية ومبادئ فى الفشل الكلوي، فهذه الحالات تسبب ازدحاما وضياعا للوقت والجهد، أما عن عدد الأسرة لدينا فى وحدة الفرز فهو11 سريرا بعد أن كان عدد الأسرة 4، وتم تزويد الرعاية المتوسطة ووحدة الملاحظة تعمل لمدة 24 ساعة وعدد الأسرة بها 12 سريرا، ونحن نطبق معايير الجودة وتوصيات وزارة الصحة، ووضعنا فواصل بين الاسرة، كما أن الرعاية المركزة بها 44 سريرا يوجد 32 منهما فى الدور الأول، و8 فى الدور الرابع و 4 فى الدور السادس، أما عن الحالات الخارجية فيتم تحويلهم للعيادة الخارجية لعمل ملف طبى لكونه يحتاج إلى أسطرة أو علاج على نفقة الدولة، وجميع الخدمات فى المعهد مجانية. التنسيق بين المعهد والمراكز وطالب بالتنسيق بين المعهد والمستشفيات الأخرى لتقديم الخدمة واستقبال المرضي، لمعالجة الخلل، وسد الثغرات، وخاصة أن عدد الأطباء بالمعهد فى قسم الاستقبال 4 إخصائيين يعملون فى 3 شفتات لمدة ثمانى ساعات، بالإضافة إلى 10 نواب أطباء مقيمين، وتم عمل دورات تدريبية تهتم بالتعليم الطبى المستمر تحت رعاية الدكتور جمال شعبان رئيس وحدة كهربة القلب، والمسئول عن التعليم الطبى المستمر بواقع 4 أيام محاضرات فى الأسبوع على مدى العام ولكل الأطباء، بالإضافة إلى البعثات، والمؤتمرات الخارجية والمعهد يدعم الأطباء لحضور المؤتمرات العالمية. تطوير بنية تحتية وكوادر ويقول الدكتور حسام عبدالعليم مدير العيادة الخارجية إن التطوير شمل البنية التحتية والكوادر الطبية، أما عن البنية التحتية فتمثلت فى الحوائط والأرضيات والتكييف المركزي، وكمبيوتر له (سيستم خاص) لتسجيل حالات المرضي، وعمل ملف لكل مريض، هذا بالإضافة إلى تنظيم العيادة، بعد أن كانت فترة واحدة، ونستقبل 100 مريض خلال ساعتين وهناك 3 عيادات رجال، و3 أخرى للنساء، بالإضافة إلى عيادة جراحة وعيادة أطفال، وهبوط القلب والشرايين الطرفية، وأسنان مريض القلب، وعيادة الاستشاري، وعيادة الجراحة، وأصبحت فترتين من 8- 12 ظهرا، ومن 12 -4 عصرا فأصبح الكشف على مدى 8 ساعات، وتم تحسين الخدمة الطبية، وزاد عدد الأطباء بالقسم، بعد أن كان طبيبين فقط أصبح خمسة أطباء للرجال و5 للنساء، وعدد المرضى فى العيادة الخارجية بعد التجديد 300 400 مريض، أما المترددون فنفس العدد تقريبا وهم قادمون من مستشفى العجوزة التابع للمعهد. افتتاح فرع جديد وأكد عبد العليم أنه سيتم افتتاح فرع آخر للمعهد بأرض مطار إمبابة على مساحة 650 مترا اوبإمكانيات عالية فى نهاية ديسمبر القادم، وناشد المسئولين بطموحات أكبر من التطوير، لأنه أثناء التطوير تم إيقاف العيادات الخارجية والطوارئ، وأدرنا 4 مستشفيات فى القاهرة هى دار السلام العام والشيخ زايد والقاهرة الجديدة وناصر العام بالقليوبية، وبصدد عمل بروتوكول تعاون بين المعهد وبين المستشفيات المتخصصة المذكورة. معاناة وتقول الدكتورة ندى حامد استشارى بمعهد القلب، إننا كنا نعانى قبل التطوير من عدم الاهتمام بالطبيب المعالج، من ناحية المكان برغم أن الطبيب يجب أن يكون فى جو يسمح له بممارسة المهنة،لأن توفير الجو الملائم للطبيب أهم سبل النجاح، واختلف المكان بالفعل بعد التطوير، وأصبح يساعد الطبيب على أداء مهمته بإبداع، ولكن يقابلنا بعض المشاكل فى التكنولوجيا فى تسجيل المرضي، حيث إن تسجيل بيانات المريض أصبحت من اختصاص الطبيب، وهذا يساعد على التكدس الذى نراه الآن، فيجب أن تكون هناك علاقات عامة لتسجيل اسم المريض حتى يأتى للطبيب بغرض الكشف، وليس لتسجيل البيانات.