حذر محللون اقتصاديون أمس من أن العقوبات الأمريكية الجديدة على الشركات المالية الإيرانية ستؤثر تأثيرا بالغ الخطورة على وارداتها من الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى . ونقلت صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية عن اقتصاديين قولهم إن العقوبات بعيدة المدى المفروضة على الشركات المالية الإيرانية التى أعيد طرحها قبل أسبوعين يمكن أن تعرض تدفق السلع الإنسانية للخطر لأن البنوك الأجنبية والموردين الخارجيين سيتخلون عن العلاقات التجارية مع شركائهم فى إيران. وأكد الخبراء والمحللون تضاؤل عدد البنوك الأوروبية والإيرانية التى تجرى مثل هذه الصفقات،مشيرين إلى أن رفض قبول المدفوعات أثار قلق المستوردين الإيرانيين حيث يقول البعض إنهم يخشون أن تتوقف المعاملات مع البنوك الخارجية تماما، مما أدى إلى نقص فى السلع الحيوية، بما فى ذلك الأدوية. وأشار الخبراء إلى أنه فى الأشهر الأخيرة، رفضت بعض البنوك الأوروبية قبول المدفوعات حتى من الشركات الإيرانية المعفاة من العقوبات خوفا من العقوبات الأمريكية ، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على المعاملات. وقالت واشنطن بوست إنه ،على سبيل المثال، فرضت الإدارة الأمريكية الشهر الماضى عقوبات على بنك «بارسيان» ، أحد أشهر مؤسسات القطاع الخاص فى إيران والذى يتولى الكثير من معاملات التجارة الإنسانية فى إيران وكان محل ثقة من الشركات الأوروبية.